اقتصاد

مشروع أنبوب الغاز الأطلسي يُجمع وزراء الدول المعنية بأبوجا

انطلقت اليوم الجمعة 01 نونبر 2024 في العاصمة النيجيرية أبوجا، أشغال اجتماع وزراء الطاقة في دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، المخصص لمشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي (نيجيريا-المغرب)، بمشاركة المغرب.

وترأس الوفد المغربي وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، برفقة المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أمينة بنخضرة، وسفير المغرب لدى نيجيريا، موحى وعلي تاغما. كما دُعيت موريتانيا للمشاركة في هذا الاجتماع.

ويهدف اللقاء إلى اعتماد اتفاق بيحكومي حول خط أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي، لعرضه لاحقاً على قادة الدول الأعضاء في إيكواس، المغرب، وموريتانيا، لتوقيعه. وقبل هذا الاجتماع الوزاري، عُقد اجتماع خبراء القطاع لمناقشة تفاصيل المشروع.

ويتناول الوزراء المكلفون بالهيدروكاربورات في هذا الاجتماع مشروع اتفاق بيحكومي حول خط الأنبوب، إلى جانب مشروع اتفاق مع الحكومة المضيفة بشأن الأنبوب.

ويأتي اجتماع أبوجا بعد ورشة عمل إقليمية أقيمت بلاغوس، نيجيريا، بين 8 و11 أكتوبر الماضي، لبحث اتفاقية الدول المضيفة. وعقدت جولات تفاوضية سابقة في كل من الرباط ومراكش وأبيدجان، تناولت بنود الاتفاق البيحكومي واتفاقية الحكومة المضيفة.

يندرج هذا المشروع في إطار المبادرة الاستشرافية التي أطلقها الملك محمد السادس والرئيس النيجيري السابق محمد بخاري، ويحظى بدعم من الرئيس النيجيري الحالي بولا تينبو. وتهدف هذه الاجتماعات إلى إتمام صياغة نصي الاتفاق البيحكومي واتفاقية الحكومة المضيفة، بناءً على الملاحظات والتوصيات المقدمة من الدول المعنية.

ويعد هذان الاتفاقان إطارين أساسيين يحددان قواعد إدارة المشروع والعلاقات التعاقدية بين الدول الأطراف ومستثمري المشروع.

يهدف مشروع خط أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي إلى تعزيز التنمية الاقتصادية وتيسير وصول الدول التي يمر بها إلى موارد الطاقة، إضافة إلى دعم التعاون جنوب-جنوب، بما يتماشى مع الرؤية الاستراتيجية للملك محمد السادس لتحقيق تنمية طاقية مستدامة في إفريقيا.

منذ إطلاق هذا المشروع في دجنبر 2016 بمبادرة من الملك محمد السادس والرئيس النيجيري السابق محمد بخاري، أُنجزت عدة مراحل مهمة، شملت توقيع مذكرات تفاهم بين المغرب ونيجيريا والدول الأخرى التي يعبرها الأنبوب، واستكمال الدراسات التقنية اللازمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى