كوب 29 في أذربيجان: استقبال حافل لرئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش
في خطوة تؤكد التزام المغرب بقضايا المناخ العالمية، استقبل كل من رئيس جمهورية أذربيجان، إلهام علييف، والأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، اليوم الثلاثاء، في الملعب الأولمبي بباكو. حضر الاستقبال كبار المسؤولين الدوليين والمشاركين في الدورة التاسعة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، المعروف بـ”كوب 29″، الذي تستضيفه أذربيجان.
الهدف من مؤتمر كوب 29
يعقد مؤتمر كوب 29 هذا العام تحت عنوان كبير، وهو تسريع الجهود العالمية للحد من تغير المناخ وتعزيز التزامات الدول بتقليل الانبعاثات الكربونية. ويجمع المؤتمر، الذي يضم قادة العالم، والخبراء، ومنظمات المجتمع المدني، من أجل مناقشة السياسات البيئية، والبحث عن حلول قابلة للتنفيذ لتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ.
المشاركة المغربية ودورها في القضايا المناخية
تأتي مشاركة رئيس الحكومة المغربية في مؤتمر كوب 29 كمؤشر على استمرار المغرب في دعم القضايا البيئية والمناخية الدولية، حيث يمثل عزيز أخنوش الوفد المغربي المشارك ويعمل على إبراز الجهود التي قام بها المغرب في السنوات الأخيرة لتحقيق التنمية المستدامة. يتطلع الوفد المغربي إلى تعزيز التعاون مع الدول الأخرى في مواجهة التحديات المناخية، وخصوصاً تلك المرتبطة بالمناطق الأكثر هشاشة.
أهمية لقاء أخنوش مع علييف وغوتيريش
يحمل اللقاء بين عزيز أخنوش وكل من إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، وأنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، أبعاداً دبلوماسية واستراتيجية مهمة، حيث يعزز التواصل بين المغرب والأمم المتحدة والدول المشاركة في المؤتمر في مجال العمل المناخي. ويعكس هذا اللقاء مدى اهتمام القيادة المغربية بالتنسيق مع الأمم المتحدة لدعم برامج حماية المناخ وتطوير مبادرات تعزز من دور المغرب كفاعل في المجتمع الدولي بمجال البيئة.
أهداف المغرب في كوب 29
يمثل المغرب، عبر حضوره في كوب 29، موقفاً واضحاً لدعم السياسات التي تسعى لتحقيق انتقال طاقي فعال ومستدام. وتتضمن الأهداف المغربية في المؤتمر:
- التأكيد على التزام المغرب بأهداف خفض الانبعاثات، وتقديم مقترحات تسهم في التحول إلى الطاقات المتجددة.
- تعزيز التعاون الإقليمي مع الدول المشاركة، وخاصة في مجالات الطاقة النظيفة والتكيف مع تأثيرات التغير المناخي على المجتمعات الأكثر تضرراً.
- طرح مبادرات مغربية مثل مشروع “نور” للطاقة الشمسية والبرنامج الوطني لمكافحة التصحر، كنماذج رائدة للإسهام في مواجهة التغير المناخي.
الرهانات المطروحة في كوب 29
يواجه مؤتمر كوب 29 تحديات كبيرة، أبرزها ضرورة إلزام الدول الكبرى بالتزامات مالية لدعم دول الجنوب في التكيف مع التأثيرات البيئية الناتجة عن التغير المناخي. ويتطلع المغرب إلى أن يتم تحقيق تقدم في هذه القضية، خصوصاً أن التغير المناخي يؤثر بشكل مباشر على العديد من الدول الأفريقية، بما فيها المغرب، التي تواجه تهديدات تشمل ندرة المياه، وارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض الإنتاج الزراعي.
اهتمام مغربي مستمر بالقضايا البيئية
تعكس مشاركة المغرب في كوب 29 استمراره في النهج البيئي الذي تبنته الحكومة المغربية خلال السنوات الأخيرة، بتركيزها على مشاريع الطاقة النظيفة والاستدامة البيئية. ويأتي هذا الالتزام في إطار رؤية شاملة لبلوغ أهداف التنمية المستدامة 2030 وتحقيق توافق بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة.
مشاركة فاعلة على المستوى العالمي
يسعى الوفد المغربي من خلال مشاركته في كوب 29 إلى تعزيز صوت المغرب في المحافل الدولية وتأكيد التزامه بواجباته تجاه المجتمع الدولي، حيث يعد المغرب من الدول العربية والأفريقية الرائدة في دعم قضايا المناخ، وسيتطلع من خلال هذه الدورة إلى الحصول على دعم أكبر لمشاريعه المستقبلية.