مجتمع

مسؤولو التربية والتعليم بأسفي وثقافة “اللاعتراف” اتجاه أطر المنظومة.

على إثر حادثة السير التي تعرض لها خمس أستاذات وأستاذ يوم السبت 27 أبريل الجاري بعد انتهاء فترة عملهم، بالطريق الرابطة بين مقر عملهم بمجموعة مدارس اجرادات في اتجاه مقرات سكنهم بمدينة أسفي، حيث صدمتهم شاحنة كانت خلف سيارتهم، نجم عنها رضوض متفاوتة الخطورة، والتي استدعت نقلهم على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بعدما حضر إلى عين المكان عناصر الدرك الملكي في حينه، وقاموا بربط الاتصال بالوقاية المدنية التي تجاوبت هي الأخرى في حينه، خضع بعدها الأساتذة المصابون للفحوصات اللازمة، مما استدعى مكوثهم بالمستشفى مدة تزيد عن أربع ساعات، بعدما أدخل اثنان منهم إلى المسار الأحمر بالنظر إلى تفاوت مواطن الإصابات بين الرأس والعمود الفقري والأطراف بالنسبة لكافة الضحايا، ودون أن يسأل عنهم أي مسؤول بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بأسفي، بمن فيهم السيد المدير الإقليمي الذي تم إخباره في حينه، ولم يكلف نفسه عناء زيارتهم سواء بالمستشفى أو بمقرات سكنهم، أو ينتدب من ينوب عنه لهذه المهمة كما يفعل في حالات أخرى بشكل انتقائي، والتي لا تصل خطورتها لحالة الذعر والهلع وكذا شدة الإصابات التي يعانيها هؤلاء الأساتذة الستة، المشهود لهم بالتفاني والإخلاص والجدية في العمل.

إن المكتب الإقليمي للتضامن الجامعي المغربي بأسفي، ومن باب المسؤولية المنوطة به في الدفاع عن كرامة نساء ورجال التعليم، وأمام هذا الاستخفاف بالمكانة الاعتبارية لرسل المعرفة وحماتها، فإنه يسجل ما يلي:

1- تهنئته الأساتذة الستة على سلامة أرواحهم، متمنيا لهم الشفاء العاجل.

2- تثمينه التفاعل الإيجابي والسريع لكل من عناصر الدرك الملكي والوقاية المدنية مع هذه الحادثة.

3- استنكاره اللامبالاة غير المسؤولة للسيد المدير الإقليمي للتعليم بصحة وسلامة أطر المنظومة في هذه الحالة وحالات أخرى، وتعامله الانتقائي معها لاعتبارات هو وحده من يعرف مسوغاتها.

4- مطالبته السيد المدير الإقليمي تدارك الأمر بزيارة الأساتذة المصابين عاجلا، والعمل على حماية حقوقهم في هذه الواقعة طبقا لما ينص عليه القانون، باعتبارها تندرج ضمن حوادث الشغل.

5- تأكيده على مواصلته الدفاع المستميت على أطر المنظومة متى تعرضوا لشطط أو تعسف أو عنف لفظي أو مادي بسبب أو أثناء قيامهم بمهامهم الوظيفية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى