دولي

رئيس مدينة مليلية يرفض إعادة فتح الجمارك التجارية مع المغرب

عارض خوان خوسيه إمبرودا، رئيس مدينة مليلية المحتلة، قرار إعادة فتح الجمارك التجارية مع المغرب، محذرًا من أن هذا الإجراء سيضر بالوضع الاقتصادي للمدينة وقد يؤدي إلى فقدانها سيادتها السياسية لصالح المغرب. واعتبر إمبرودا أن السماح للمنتجات المغربية بدخول المدينة المحتلة دون أي عوائق قد يحوّل مليلية إلى “مدينة مغربية أخرى”، مما يقوض استقلاليتها.

تفاصيل التصريحات المعارضة لإعادة فتح الجمارك

في تصريح له لوسائل الإعلام يوم الخميس، قال إمبرودا إن إعادة فتح الجمارك التجارية بين مليلية و المغرب بشروط تتيح للمنتجات المغربية الدخول بسهولة، سيتسبب في خسارة مليلية سيادتها السياسية، مشيرًا إلى أن المدينة ستصبح جزءًا من الأراضي المغربية بشكل غير مباشر. وأضاف أن هذا الإجراء قد يلغي “العادات التجارية الأوروبية” التاريخية التي كانت تجمع المدينة مع المغرب.

تصريحات إمبرودا حول الإجراءات الجديدة

جاءت تصريحات إمبرودا بعد أن أوردت صحيفة “الفارو” معلومات تفيد بأن صابرينا موه، مندوبة الحكومة الإسبانية في مليلية، اتصلت بعدد من رجال الأعمال في المدينة لإخبارهم بقرار استئناف التجارة مع المغرب. وقال إمبرودا إن هذه الخطوة تعني أن “مليلية ستكون الخاسر الأكبر”، خاصة إذا كان التجار المحليون لا يستطيعون بيع منتجاتهم المغربية في المقابل.

وأضاف إمبرودا أنه في حال تنفيذ هذه السياسات، سيتاح للمغرب بيع منتجاته في مليلية، بينما لا يُسمح لتجار المدينة ببيع منتجاتهم إلى المغرب. كما أشار إلى أن المدينة تفتقر إلى المصانع المحلية التي يمكنها تصدير منتجاتها، مما يجعلها غير قادرة على الاستفادة من هذه التجارة.

التأثير الاقتصادي والسياسي المحتمل

رئيس مليلية أكد أن إسبانيا قد تفقد سيادتها الاقتصادية والسياسية في المدينة، معتبراً أن مثل هذه القرارات تؤدي إلى جعل مليلية “مجرد منطقة تجارية مغربية”. هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث يعتبر إمبرودا أن التجارة الجهوية التي بدأت بين المغرب وبعض المدن الإسبانية في 2022 قد تؤدي إلى تقويض الوضع الاقتصادي للمدينة.

الرفض القاطع لهذا القرار

أعرب إمبرودا عن رفضه الشديد للقرار، مشددًا على أن المدينة يجب أن تحافظ على استقلالها التجاري والسياسي. وأوضح أنه في حالة تنفيذ هذه السياسات، ستتوجه السلطات المحلية إلى الهيئات البرلمانية والقضائية من أجل حماية اقتصاد مليلية.

مواقف الحكومة الإسبانية والمستقبل التجاري لمليلية

في المقابل، أبدت الحكومة الإسبانية اهتمامًا بتنشيط التجارة مع المغرب، إلا أن هذا قد يتسبب في تهديد كبير للمدينة من الناحية الاقتصادية والسياسية. إمبرودا اعتبر أن هذا القرار “هراء كبير”، وأن السلطات المركزية في إسبانيا لا تأخذ في الاعتبار رأي أغلبية مليلية التي تمثل الحكومة المحلية.

رغم محاولات إسبانيا لتفعيل التجارة مع المغرب، يبقى رئيس مليلية معارضًا لهذه السياسات التي يعتبرها تهديدًا لاستقلالية المدينة. كما يرى أن القرار قد يضر بمصلحة الاقتصاد المحلي ويضر بمكانة مليلية كمدينة ذات سيادة إسبانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى