دولي
المغرب يحقق قفزة كبيرة في مؤشر أداء تغير المناخ

في عام 2025، حقق المغرب تقدماً كبيراً في مؤشر أداء تغير المناخ، حيث تمكن من الصعود إلى المركز الثامن. هذا التقدم يبرز التزام المغرب المستمر في مواجهة التغير المناخي، من خلال تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة وتعزيز التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة. يشير التقرير إلى أن المغرب سجل نتائج متباينة عبر الفئات الرئيسية للمؤشر.
تفاصيل التصنيف في الفئات المختلفة:
- انبعاثات الغازات الدفيئة: حصل المغرب على تصنيف “مرتفع” في هذا المجال. وهذا يشير إلى أن المملكة قد اتخذت خطوات قوية نحو تقليص انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وهو هدف رئيسي في استراتيجياتها الوطنية للتغير المناخي.
- استخدام الطاقة: في هذا الجانب، حصل المغرب أيضاً على تصنيف “مرتفع”، مما يدل على التزامه في تحسين كفاءة الطاقة. يشمل ذلك تعزيز استخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وهي من أولويات الحكومة المغربية في السنوات الأخيرة.
- السياسات المناخية: في هذا المجال، حصل المغرب على تصنيف “متوسط”. يشير ذلك إلى أن السياسات المناخية التي تعتمدها البلاد قد تكون فعالة إلى حد ما، لكنها قد تتطلب تحسينات إضافية لتتناسب مع التحديات المتزايدة المتعلقة بتغير المناخ.
- الطاقة المتجددة: في هذا المجال، حصل المغرب على تصنيف “منخفض”. ورغم أن المغرب قد حقق تقدماً ملحوظاً في قطاع الطاقة المتجددة، لا يزال أمامه الكثير ليحققه في هذا المجال لزيادة نسبة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة الوطني بشكل أكبر. المغرب يركز بشكل خاص على تطوير مشاريع الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، لكنه بحاجة إلى زيادة استثماراته وتطوير البنية التحتية لهذا القطاع بشكل أكبر.
يعد هذا التقدم في المؤشر شهادة على جهود المغرب المستمرة في مكافحة تغير المناخ وتعزيز الاستدامة البيئية. ومع ذلك، تظهر نتائج المؤشر أن هناك مجالات تحتاج إلى تحسينات إضافية، خاصة في مجالي الطاقة المتجددة والسياسات المناخية. إذا استمر المغرب في تحسين هذه الجوانب، فإنه قد يحقق مزيداً من النجاح في التصدي لتحديات التغير المناخي في المستقبل.