بنحمزة: قرار الملك بإلغاء شعيرة الأضحى سيخفف الاحتكار ويخفض أسعار اللحوم

في ظل التحديات الاقتصادية والمناخية التي يشهدها المغرب، أعلن الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، عن قرار عدم إقامة شعيرة عيد الأضحى لهذا العام. ويأتي هذا القرار استجابةً لتراجع القطيع الوطني، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، مما أثّر على القدرة الشرائية للمواطنين.
أوضح الملك محمد السادس أن هذه الخطوة تأتي اقتداءً بسنة النبي محمد ﷺ، حيث قال: “سنقوم إن شاء الله تعالى بذبح الأضحية نيابة عن شعبنا”. ويهدف هذا القرار إلى التخفيف من الأعباء الاقتصادية عن الأسر المغربية، خاصة في ظل الظروف الراهنة.
أكد مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي الجهوي لجهة الشرق، أن هذا القرار الملكي سيحد من ظاهرة الاحتكار والتلاعب بأسعار الأضاحي التي يلجأ إليها بعض الكسابة خلال هذه المناسبة. كما أشار إلى أن تأثيرات القرار ستظهر قريبًا في انخفاض أسعار اللحوم الحمراء، التي شهدت ارتفاعًا غير مسبوق، نتيجة تراجع القطيع الوطني واعتماد المغرب على استيراد المواشي.
يؤكد بنحمزة أن هذا القرار يحمل أبعادًا اجتماعية وإنسانية، حيث يأخذ بعين الاعتبار أوضاع الفئات الفقيرة التي أصبحت غير قادرة على تحمل تكاليف الأضحية. ومن المتوقع أن يساهم هذا الإجراء في تخفيف الضغط على الأسر محدودة الدخل، وتعزيز التوازن في السوق.
على الرغم من عدم إقامة شعيرة عيد الأضحى من قبل المواطنين، إلا أن بنحمزة شدد على أن أجواء العيد ستظل قائمة، إذ سيقوم الملك محمد السادس بذبح الأضحية نيابة عن شعبه. كما أشار إلى أن الأضحية واجبة فقط على من استطاع، وهو ما يجعل هذا القرار يتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي في مراعاة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.