“متضررو الزلزال: صعوبة الكراء بالمدينة ومعاناة الصيف في الخيام”
أثارت تصريحات وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، فاطمة الزهراء المنصوري، حول توفير الدولة مبلغ 2500 درهم شهريًا للمتضررين من الزلزال للبحث عن خيارات سكن بديلة، جدلاً بين الساكنة المتضررة التي تؤكد صعوبة الابتعاد عن مواطنهم الأصلية.
وأوضحت المنصوري في البرلمان أن بقاء بعض المتضررين داخل الخيام هو خيار شخصي، نظرًا لتوفر خيارات الكراء. لكن بعض المتضررين يشيرون إلى ارتفاع سومة الكراء في مركز أمزميز مؤخرًا، مما يزيد من صعوبة الانتقال إلى هناك.
أوضح المتضررون أن الانتقال للعيش في المدن مثل مراكش أو أمزميز يعوقه نقص الموارد المعيشية التي يعتمدون عليها في الدواوير، كالزراعة. وأشار محمد بلحسن، منسق تنسيقية منكوبي الزلزال بأمزميز، إلى أن البعض يفضل البقاء في الخيام لادخار الدعم الشهري من أجل البناء.
وأشار بلحسن إلى أن صرف دعم البناء على دفعات أربك المواطنين وجعلهم أمام مبالغ غير كافية لبناء منازلهم، بجانب مشاكل في تقديم الرخص وإقصاء بعض الأسر من الدعم الشهري. وشدد على أن غلاء الكراء في أمزميز يزيد من صعوبة العثور على سكن مناسب.
وفي دوار تنيرت، وصف الحسين أماجوض العيش في الخيام خلال الصيف بأنه شاق جدًا، وأكد أن الخروج من أرضهم والبحث عن سكن في المدينة ليس خيارًا متاحًا بسبب غياب موارد المعيشة هناك.
كشفت الحكومة عن استفادة 56,607 أسر من الدفعة الأولى لدعم إعادة بناء منازلها، واستفادت 63,363 أسرة من الدعم الشهري حتى نهاية مايو 2024. ومع ذلك، يظل خيار الكراء بعيد المنال للعديد من المتضررين بسبب الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة.
4o