
بعد فضيحة التسريبات المنسوبة للجنة أخلاقيات الصحافة، التي يوجد ضمنها مدير نشر جريدة الصباح خالد الحري، تفجّر جدل واسع داخل المؤسسة الإعلامية وبين الرأي العام. فقد عبّر عدد من مستخدمي الجريدة عن استيائهم من الوضع، مطالبين برحيل الحري، مؤكدين أن غيابه المتكرر عن مقر العمل زاد من حدة التوتر داخل هيئة التحرير.
وتسببت التسريبات التي تم تداولها بشكل واسع على شبكات التواصل الاجتماعي في موجة نقاش قوية حول طريقة اشتغال لجنة أخلاقيات الصحافة، وما إذا كانت القرارات المتخذة تحترم قواعد الحياد والشفافية. وقد غذّت هذه التسريبات حالة من عدم الرضا داخل الجريدة، حيث رأى بعض العاملين أن ما حدث أثّر على صورة المؤسسة وثقة القراء.
وفي خضم هذا الجدل، برزت موجة تضامن كبيرة مع الصحفي حميد المهداوي، الذي اعتبر الكثير من نشطاء مواقع التواصل أن ما جرى يستهدفه بشكل غير مباشر. وشهدت المنصات الاجتماعية تفاعلاً واسعاً، حيث انتشرت تعليقات تدعو إلى حماية حرية الرأي وضمان استقلالية الهيئات المهنية، مؤكدين أن تسريب وثائق يفترض أن تكون محمية يضع علامات استفهام حول معايير العمل داخل اللجنة.
كما دعا عدد من المتابعين إلى فتح تحقيق مهني شفاف حول ملابسات التسريب، معتبرين أن الحفاظ على مصداقية الصحافة المغربية يمر عبر ضمان استقلالية الهياكل التنظيمية وعدم توظيفها في أي صراعات داخلية.






