محاكمة شرطي ساعد بارون مخدرات على الهروب في سلا

في تطورات قضية مثيرة، بدأت محاكمة شرطي بمدينة سلا بعد اتهامه بمساعدة بارون مخدرات على الهروب من العدالة. تفاصيل القضية تعود إلى أشهر مضت، حيث تم إيداع الشرطي، الذي كان يشغل منصب نائب رئيس فرقة للأبحاث، رهن الاعتقال الاحتياطي في سجن الزاكي.
ووفقًا لمصادرنا في تراند نيوز، يواجه الشرطي تهماً خطيرة، بما في ذلك استغلال النفوذ، ومحاولة تهريب أحد المبحوث عنهم، بالإضافة إلى إزالة أشياء بهدف عرقلة سير العدالة. قضية تهريب المخدرات هذه هزت أركان الأمن في المدينة.
تعود تفاصيل الواقعة إلى ثمانية أشهر مضت، عندما تم القبض على بارون مخدرات معروف خلال حملة أمنية. لم يكن بحوزته بطاقة التعريف الوطنية، وقدم نفسه بهوية مزورة. بعد نقله إلى مقر الدائرة الأمنية، قدم نفسه باسم أحد أقربائه.
الشرطي المتهم أحضر له بطاقة وطنية باسم شقيقه، في محاولة للتمويه على المحققين وتسهيل الإفراج عنه. لكن الشكوك بدأت تحوم حوله بعد اكتشاف محاولة التلاعب بالهوية من قبل ضابط آخر، الذي قام برفع بصمات البارون داخل مقر المنطقة الأمنية. هذا الإجراء كشف تورطه وأظهر أنه مبحوث عنه في قضايا الاتجار بالمخدرات.
بعد إبلاغ رؤسائه في العمل، تم إشعار النيابة العامة بواقعة تغيير شرطي للمعطيات المتعلقة بسير العدالة. وبعد أشهر من التحقيقات، تم توقيف الشرطي المشتبه فيه وشريكه، ونقلهما إلى السجن رهن الاعتقال الاحتياطي. في حين تم نقل قريب البارون إلى سجن العرجات 1. من المنتظر أن يُعرض المشتبه فيهما على القاضي المكلف بقضايا التلبس للمحكمة نفسها للبت في التهم الموجهة إليهما.