سياسة

آمنة بوعياش: العدالة التعويضية ضرورة لبناء مستقبل إفريقيا

أكدت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، أن العدالة التعويضية ليست مجرد تذكر للماضي، بل هي التزام منا جميعًا ببناء مستقبل يقوم على احترام الكرامة والحقوق الإنسانية. جاء ذلك في كلمتها التي ألقتها يوم الثلاثاء 30 أبريل، في ختام المنتدى الإفريقي للمنظمات غير الحكومية في بانجول، غامبيا. المنتدى ناقش هذا العام موضوع “جبر الضرر: العدالة للأفارقة”.

في كلمتها، أشارت بوعياش إلى المآسي التي عاشتها إفريقيا بسبب العبودية والاستعمار. وقالت إن هذه الأحداث تركت آثارًا سلبية على الأفراد والمجتمعات، مثل التهميش والإقصاء. وأضافت أن إفريقيا لا تزال تعاني من نظام عالمي غير عادل استغلها لسنوات طويلة.

وشددت على أن معالجة هذا الظلم التاريخي تحتاج إلى عدالة تعويضية شاملة ومستدامة. يجب أن تشمل هذه العدالة إشراك الضحايا وإصلاحات اقتصادية واجتماعية. وأكدت أن العدالة التعويضية تعيد الكرامة وتعيد رسم مستقبل القارة.

كما دعت إلى وضع العدالة الاقتصادية في صلب جهود جبر الضرر، من خلال برامج تنمية تستهدف المجتمعات التي عانت من الاستعباد والتهميش. واستعرضت بوعياش تجارب العدالة الانتقالية في إفريقيا وأمريكا اللاتينية، مؤكدة أن آليات الجبر يمكن أن تحقق نتائج ملموسة إذا توفرت الإرادة السياسية والمجتمعية.

واعتبرت أن إشراك المتضررين حق أساسي. ودعت إلى تعزيز دور المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني لتوثيق الجرائم التاريخية والمطالبة بجبر حقيقي ومستدام. وحذرت من أن تجاهل هذه القضايا قد يؤدي إلى تكرار الظلم والتهميش في المستقبل. المزيد حول حقوق الإنسان في المغرب.

العدالة التعويضية: ليست فقط استرجاعًا للكرامة، بل هي وسيلة لإعادة تصور مستقبل القارة على أسس جديدة، تضمن الكرامة والعدالة والإنصاف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى