كسابة المغرب يواجهون أزمة مالية حادة مع اقتراب عيد الأضحى

يواجه مربو الماشية في المغرب تحديات كبيرة مع اقتراب عيد الأضحى. تراجع الإقبال على الأسواق وإلغاء النحر فاقم الأزمة المالية التي يعيشونها، وسط غياب أي دعم حكومي ملموس.
تشتكي مصادر مهنية في قطاع الكسابة من تفاقم الضغوط المالية، خاصة مع اقتراب موعد العيد. العديد منهم اقترضوا استعدادًا لهذه المناسبة قبل صدور القرار الملكي، والآن يجدون أنفسهم أمام ديون مستحقة.
يطالب الكسابة بتعجيل الدعم الحكومي أو فتح باب التصدير. لكن هذا المطلب الأخير يثير جدلاً بين المهنيين.
تؤكد المصادر المهنية أن أسعار الأغنام انهارت بشكل غير مسبوق. في مناطق مثل القصر الكبير، تباع بعض الرؤوس بألف درهم فقط.
يقول علاء الشريف العسري، مربي ماشية من القصر الكبير، إن أسعار الأغنام المجهزة للعيد والتي لا يمكن الاحتفاظ بها للعام المقبل “انهارت بشكل كبير، لتصل إلى ألف درهم”.
ويضيف أن الإقبال ضعيف حتى من المجازر، مقارنة بالفترة التي تلت القرار الملكي. “غالبية المبيعات حاليًا ضئيلة وتهم المناسبات العائلية مثل الختان أو الأعراس”.
يشكو المتحدث من خسائر كبيرة في قطاع تربية المواشي، خاصة مع الديون التي تهدد بالإفلاس. يطالب العسري بفتح باب التصدير، “خاصة أن هذه الأغنام لا تحظى بإقبال الجزارة”.
بدوره، دعا عبد الرحمن المجدوبي، رئيس الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز (Anoc)، الحكومة إلى “استعجال برنامج دعم ومواكبة الكسابة لمواجهة تأزم وضعيتهم قبل العيد”. وأضاف أن الكسابة “عاشوا مرحلة إيجابية واحدة فقط وهي تساقطات مارس، وغير ذلك فهم في معاناة كبيرة”.
ويرى المجدوبي أن المطالبة بفتح باب التصدير يتعارض مع قرار إلغاء عيد الأضحى وقرار حظر نحر إناث المواشي. هذان القراران هدفا إلى حماية القطيع الوطني والقدرة الشرائية للمواطن. تفاصيل أخرى حول حماية القطيع.
ويشدد على أن “صدور مواكبة أو دعم أمر مهم من قبل الحكومة في هذه الفترة التي ستدفع المربين إلى خيار واحد، وهو بيع إناث المواشي لسد الخصاص المالي”. هذه الخطوة قد تؤثر سلبًا على مستقبل تربية المواشي في المغرب.