مقاولات تستعين بمنح استثنائية لتحفيز استمرار الإنتاج في عيد الأضحى بالمغرب

مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، تواجه المقاولات في المغرب تحديات لضمان استمرار الإنتاج. تسعى الشركات إلى إيجاد طرق لتحفيز العمال على العمل خلال هذه الفترة. يعود ذلك إلى رغبة العديد من العمال في أخذ إجازة طويلة بعد العيد مباشرة.
تشمل القطاعات المتأثرة البناء، الفلاحة، البقالة، والمخابز. هذه القطاعات تعتمد غالبًا على عقود عمل مؤقتة. قرب عيد الأضحى، الذي يحل في شهر يونيو، دفع العديد من الشركات إلى التحرك.
على سبيل المثال، عرضت شركة لتلفيف الطماطم في سوس ماسة منحة تشجيعية تصل إلى 500 درهم للعمال الذين يعملون يومين قبل العيد وثلاثة أيام بعده. كما عرضت منحة إضافية بقيمة 200 درهم للعمل يوم العيد.
الإدارات العمومية تلتزم بمواعيد عمل محددة، حيث يحصل الموظفون على يومين عطلة مدفوعة الأجر.
إدريس عدة، نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، أكد أن المقاولات الفلاحية استفادت من هشاشة عقود العمال لضمان استمرار الإنتاج. وأضاف أن أرباب العمل يقترحون تحفيزات لمواجهة رغبة العمال في الحصول على إجازة أطول.
الحسين الزاز، الرئيس المنتدب للجامعة الوطنية لأرباب المخابز والحلويات، أشار إلى أن قطاع المخابز يواجه نفس التحدي. وأوضح أن المخابز تغلق عادة لمدة يومين بعد العيد، قبل أن تعود للعمل تدريجياً.
لتفادي هذه المشكلة، يؤجل العديد من العمال إجازاتهم السنوية إلى فصل الصيف. يحاول قطاع المخابز والحلويات التكيف مع الظواهر المجتمعية التي تصاحب عيد الأضحى، مثل صلة الأرحام.