مأساة مستمرة غزة تستقبل عيد الأضحى تحت القصف والجوع

في أول أيام عيد الأضحى المبارك، استقبلت غزة العيد تحت نيران القصف والجوع. غزة تعيش مأساة إنسانية متفاقمة.
أفادت مصادر طبية وشهود عيان بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي قتل 19 فلسطينيًا في غارات جوية وقصف مدفعي على قطاع غزة منذ فجر الجمعة، أول أيام عيد الأضحى. الاحتلال الإسرائيلي يواصل عدوانه.
أقام الفلسطينيون في قطاع غزة المحاصر صلاة العيد على أنقاض بيوتهم ومساجدهم. يأتي هذا بالتزامن مع إبادة جماعية ترتكبها إسرائيل وتجويع ممنهج. التجويع الممنهج يهدد حياة الآلاف.
جنوب القطاع، أكدت مصادر طبية استشهاد 3 أشخاص وإصابة آخرين في قصف من مسيّرة إسرائيلية على نقطة شحن هواتف بين خيام النازحين غربي مدينة خان يونس.
وأشار شهود عيان إلى أن مقاتلات إسرائيلية شنت صباح الجمعة غارات، بالتزامن مع قصف مدفعي مكثف على المدينة. استهدف العدوان وسط وشمال وشرق خان يونس، وسط تحليق منخفض لطائرات حربية، وإطلاق نار كثيف تجاه الأحياء السكنية.
استهدف القصف المدفعي مناطق السطر الغربي والكتبية وبطن السمين وقيزان النجار بخان يونس، إضافة لمناطق شرق مدينة رفح.
تصاعد الدخان بفعل الغارات الإسرائيلية والقصف المدفعي على جنوب خان يونس.
كما أفادت مصادر طبية باستشهاد الطفل عمر رائد أحمد القططي برصاص قوات الاحتلال قرب منطقة سجن السرايا بمدينة خان يونس، بالإضافة إلى استشهاد عمر عامر المدهون متأثرا بجروح أصيب بها جراء قصف إسرائيلي سابق على خان يونس.
وتابعت المصادر: “استشهاد شخص في قصف إسرائيلي على بلدة عبسان الكبيرة شرقي مدينة خان يونس”.
وأفاد شهود عيان أيضا بأن جيش الاحتلال نفذ عملية نسف لمبانٍ شمال خان يونس. كذلك استشهد 4 فلسطينيين وأصيب عشرات جراء إطلاق الاحتلال النار صوب مواطنين قرب مركز توزيع مساعدات الشركة الأمريكية غرب مدينة رفح.
شمال قطاع غزة، استهدف قصف مدفعي مكثف حي التفاح شرق مدينة غزة، وقال شهود عيان إن طيران الاحتلال الإسرائيلي شن غارات جوية على جباليا البلد، وأفادت مصادر طبية بوصول 9 شهداء وعدد من الجرحى إلى المستشفى المعمداني، عقب قصف الاحتلال منازل مواطنين في جباليا البلد.
عشية العيد، قتل الجيش الإسرائيلي الخميس 41 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء وصحفيون، جراء غارات على مناطق عدة، عيد الأضحى هذا هو الرابع الذي يحل على غزة التي تمر بأوضاع كارثية جراء الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين منذ 20 شهرًا.