مسؤول بريطاني يدعو إلى تعزيز العلاقات مع المغرب بما يتجاوز دعم الحكم الذاتي

وأوضح هاميلتون أن العلاقات بين البلدين لها نتائج ملموسة على مصالح البريطانيين. جاء ذلك بعد زيارة وزير الخارجية ديفيد لامي إلى المغرب، والتي شهدت إعادة تنظيم العلاقات الاقتصادية والتجارية. الحكومة البريطانية ضاعفت التزامها بدعم الاستثمارات في المغرب. هيئة تمويل الصادرات البريطانية خصصت 5 مليارات جنيه إسترليني إضافية لتعزيز المشاريع الجديدة. وأشار إلى أن الشركات البريطانية ستشارك في إنشاء البنية التحتية لكأس العالم 2030.
كما ذكر أن قطاع الصناعات الدوائية البريطاني سيستفيد من خطة إصلاح النظام الصحي المغربي، والتي تبلغ قيمتها حوالي 2 مليار جنيه إسترليني. هذا سيعزز التبادل في مجالات الأدوية والمعدات الطبية والتكنولوجيا الصحية. وفيما يتعلق بالصحراء المغربية، أكد هاميلتون أن دعم المملكة المتحدة لخطة الحكم الذاتي يأتي تماشياً مع موقف دول مثل الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا. وأوضح أن الاعتراف بالخطة كان ضرورياً لتحقيق السلم الدائم وضمان الحقوق لسكان المنطقة.
وختم هاميلتون بأن الشراكة البريطانية المغربية تقوم على التنمية المشتركة ومنع النزاعات. وأكد أن العلاقة بين البلدين يجب أن تستمر وتتوسع لصالح الشعبين. الموقف البريطاني الداعم لمبادرة الحكم الذاتي يعكس ثقة متزايدة في المقترح المغربي كحل وحيد وواقعي للصراع. هذا يعزز الدينامية الإيجابية التي يعرفها الملف على الساحة الدولية.
هذا الدعم يضاف إلى قائمة الدول التي تؤيد المبادرة المغربية، مما يقوي موقف المغرب التفاوضي ويسهم في زيادة عزلة الأطروحات الانفصالية. الموقف البريطاني يتوج مساراً من التقارب والتفاهم بين الرباط ولندن بشأن هذه القضية.