الصويرة : اختتام فعاليات مهرجان كناوة وموسيقى العالم في حفلات عمومية كبرى للمزج الموسيقي.

أحمد بومعيز
اختتمت في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد 22 يونيو الجاري فعاليات الدورة 26 لمهرجان كناوة وموسيقى العالم الذي احتصنته الصويرة ابتداء من ليلة الخميس المنصرم بحفلات عمومية ضخمة بالمنصتين الرئيسيتين للمهرجان بساحة مولاي الحسن ،ومنصة الشاطئ على ايقاع موسيقى المزج بين الايقاعات الموسيقى الكناوية والعالمية بمشاركة موسيقيين وعازفين من جنسيات مختلفة .

وإذا كانت الموسيقى الكناوية وموسيقى العالم هي العنوان الرئيس للمهرجان ولدورته السادسة والعشرين ، فهذا لا ينفي أن نشير إلى أهم المحطات واللقاءات الأخرى والتي لا يمكن اعتبارها موازية أو ثانوية بقدر ما يمكن اعتبارها ذات أهمية بالغة، تجعل من المهرجان ملتقى دوليا متميزا ومتفردا تصير فيه ومن خلاله الصويرة محورا لتحقيق اللقاء والتبادل الثقافي بين مختلف التجارب والدول والشعوب والثقافات ،
ومن أبرزها، منتدى حقوق الإنسان في دورته 12، والذي نظم هذه السنة حول تيمة “الحركية البشرية والديناميات الثقافية” بحضور متخصصين وباحثين مغاربة وأجانب من مختلف التخصصات. كما عرف المهرجان أيضا تنظيم ” كرسي التفاعلات الثقافية والعولمة ” بشراكة مع جامعة محمد السادس متعددة التخصصات وبحضور باحثين و متخصصين وموسيقيين وكناويين . وفي المجال الأكاديمي للموسيقى ، كانت كلية “بيركلي” حاضرة في الصويرة من خلال الورشات الفنية والمحاضرات الخاصة تحت عنوان ” بيركلي في مهرجان كناوة وموسيقى العالم في الصويرة”. هذا مع الإشارة إلى لقاءات ومعارض موضوعاتية بمختلف فضاءات وأروقة المدينة .
وإذا كان مهرجان الصويرة قد اختتم على ايقاع الموسيقى بحضور جماهيري متميز ، مما يبرز التتبع الكبير الذي يحضى به وطنيا دوليا إذ بات من أكبر وأهم المهرجانات على المستوى الوطني ، فهو بذلك يزكي موقعه ضمن المهرجانات العالمية ، كما يجعل من الصويرة، خلال مدة تنظيمه ،ملقى دوليا للتبادل الثقافي والفني.