
أثار بث القناة الثانية “دوزيم” لحفل مغني الراب المغربي “طوطو” جدلاً واسعاً على السوشيال ميديا. تخلل العرض كلمات وعبارات وُصفت بأنها “نابية”، ولا تتماشى مع قيم المجتمع المغربي. انتشرت مقاطع من الحفل، وعبر النشطاء عن استيائهم من “التطبيع مع الإساءة اللفظية”، خاصة وأن القناة تمول من المال العام. واعتبروا أن المضمون لا يراعي “حرمة البيوت المغربية”.
تساءل معلقون عن دور الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري (الهاكا) في ضبط هذه الانزلاقات. وطالب نشطاء بفتح تحقيق حول معايير بث الحفل، مؤكدين أن احترام القيم المجتمعية لا يتعارض مع حرية التعبير. لم يصدر أي تعليق رسمي من القناة الثانية أو الهاكا حتى الآن. وتصاعدت المطالب بتدخلها لوضع حد لما وُصف بـ”فوضى البث”.
خلق حفل طوطو في مهرجان موازين نقاشاً واسعاً حول الحدود الفاصلة بين حرية التعبير والمسؤولية المجتمعية. انقسمت الآراء بين مؤيدين يرون فيه “صوت الجيل الجديد”، ومنتقدين يعتبرون محتواه “مسيئاً للذوق العام”. وتأتي مشاركته بعد فترة من الإبعاد الضمني، على خلفية تصريحات سابقة حول تعاطي المخدرات. ابحث عن آخر أخبار الفنانين المغاربة.
أعادت عودة طوطو إلى الساحة الفنية الرسمية طرح تساؤلات حول مدى اتساق السياسات الثقافية في المغرب. يرى البعض أن منحه فرصة الظهور على أكبر منصة في موازين يشجع على الانحلال الأخلاقي. بينما يرى مناصروه أنه مرآة لجيله. ويكشف الجدل صراعاً بين جيلين: الأول يرى في الفن وسيلة تهذيب، والثاني يطالب بمنصة للتعبير عن غضبه. تعرف على آخر أخبار موازين.
يذكر أن شوارع الرباط غصّت بعشرات الآلاف من المعجبين خلال حفل طوطو، ما أدى إلى اختناقات مرورية. هذه الحادثة تسلط الضوء على أهمية التنظيم في الفعاليات الكبرى لضمان سلامة الجمهور وتسهيل حركة المرور.