بنسعيد ينفي خوصصة المخيمات الصيفية ويكشف آليات انتقاء الجمعيات المستفيدة

أكد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، أن الحكومة لا تنوي خوصصة البرنامج الوطني للتخييم، مشددًا على أن كل ما يُروج حول تفويت هذا القطاع للخواص مجرد شائعات لا أساس لها.
وأوضح بنسعيد، خلال جوابه بمجلس النواب يوم الإثنين، أن الوزارة ستنظم مناظرة وطنية حول التخييم نهاية هذه السنة، بحضور جميع الشركاء، بما في ذلك البرلمان، من أجل تطوير البرنامج وضمان تكافؤ الفرص لجميع الأطفال المغاربة.
وأضاف الوزير أن الوزارة تبحث عن موارد إضافية لتمويل البرنامج في ظل محدودية الميزانية، دون المساس بطبيعته الاجتماعية ومجانيته، مشيرًا إلى أن البرنامج الوطني للتخييم يتم تدبيره بشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم، وفق جدولة واضحة ومنظمة.
وأشار المسؤول الحكومي إلى أن انطلاق البرنامج برسم سنة 2025 تم منذ شهر يناير، حيث فُتح باب المشاركة أمام الجمعيات التربوية لتقديم طلباتها، سواء على المستوى الوطني أو الجهوي، قبل دراسة الملفات خلال مارس الماضي وفق معايير دقيقة وشفافة.
وأكد بنسعيد أن 768 جمعية تم قبولها للمشاركة في التخييم الصيفي لهذه السنة، موزعة بين جمعيات وطنية ومتعددة الفروع ومحلية، وذلك بعد تقييم دقيق شمل الأقدمية، عدد الفروع، الأنشطة التربوية، تمثيلية النساء والشباب، واحترام القوانين التنظيمية.
كما قامت الوزارة، حسب الوزير، بزيارات ميدانية لمراكز التخييم للوقوف على جاهزيتها، وتم التنسيق مع وزارة الصحة لضمان السلامة الغذائية والصحية للمستفيدين، إضافة إلى إبرام صفقة لتأمين الأطفال المشاركين وفق دفتر تحملات محكم يأخذ بعين الاعتبار التجارب السابقة.
وفيما يتعلق بشروط المشاركة، شدد الوزير على ضرورة توفر الجمعيات على وضعية قانونية سليمة، وأقدمية لا تقل عن خمس سنوات، مع انخراطها في الجامعة الوطنية للتخييم، وعدم تسجيل خروقات سابقة، والتوفر على حساب نشيط في البوابة الإلكترونية الرسمية.
واختتم بنسعيد بالتأكيد على اعتماد نظام تنقيط شفاف يراعي العدالة المجالية في توزيع حصص التخييم بين الجهات، بهدف رفع جودة البرنامج وتوسيع الاستفادة بما يخدم مصلحة الطفولة المغربية.