مأساة في نهائي كأس العرش.. مشجع أولمبيك آسفي بين الحياة والموت

بينما كانت أنظار محبي كرة القدم المغربية تتجه إلى ملعب فاس الكبير، الذي احتضن نهائي كأس العرش بين أولمبيك آسفي ونهضة بركان، تحولت فرحة البعض إلى مأساة مؤلمة. فقد تعرّض الفتى أمين الغيزي، أحد أوفى مشجعي أولمبيك آسفي، لحادثة خطيرة نُقل على إثرها إلى المستشفى.
أمين، البالغ من العمر 15 سنة، سافر من آسفي إلى فاس بدافع حبه الكبير لفريقه، ليشجعهم في أهم مباراة هذا الموسم كان يحلم بالاحتفال بالتتويج، لكنه اليوم يرقد في غرفة الإنعاش بمستشفى الحسن الثاني بفاس، بين الحياة والموت، بعد أن صدمته سيارة تابعة للأمن بالقرب من الملعب، دقائق قبل انطلاق اللقاء.
حسب مصادر، اكدت ان وقع الحادث وسط ازدحام كبير خارج الملعب، في وقت كانت الجماهير تتوافد بأعداد غفيرة. في خضم هذا الازدحام، صدمته سيارة أمن، ليُنقل بشكل عاجل إلى المستشفى، حيث لا تزال حالته الصحية حرجة وتثير القلق.
ورغم خطورة الوضع، عبّر العديد من أنصار أولمبيك آسفي عن استيائهم من غياب أي تضامن رسمي من إدارة الفريق، التي فضّلت، حسب مصادر متطابقة، الاستمتاع بالإقامة الفخمة بفاس، عوض الوقوف بجانب مشجع صغير ضحّى لأجل ناديه.
هذا الموقف أثار غضب جماهير آسفي، التي طالبت المكتب المسير بتحمل مسؤوليته، وزيارة أمين، ودعم أسرته مادياً ومعنوياً، بالإضافة إلى فتح تحقيق عاجل لمعرفة ملابسات الحادث.
نهائي كأس العرش، الذي كان من المنتظر أن يكون مناسبة رياضية احتفالية، كشف واقعاً محزناً من اللامبالاة والتجاهل، تاركاً أمين وأسرته يواجهون معاناتهم لوحدهم، بينما يستمر الحديث عن أهمية الروح الرياضية والإنسانية.