مجتمع

زاكورة: فلاحون يشتكون من إقصائهم من دعم بذور الطماطم ويهددون بالقضاء

عبر عدد من فلاحي إقليم زاكورة عن تظلمهم في شكاية موجهة إلى المدير الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات، بسبب ما وصفوه بـ “الإقصاء غير المبرر” من الاستفادة من دعم بذور الطماطم المخصص لفلاحي المنطقة. وتشرف على هذا الدعم مصالح وزارة الفلاحة والصيد البحري، والمياه والغابات، والتنمية القروية.

وأشار المشتكون في رسالتهم، التي توصلت تراند نيوز بنسخة منها، إلى أنهم استوفوا جميع الإجراءات اللازمة للاستفادة من هذا الدعم. وأضافوا أن المدير الإقليمي للفلاحة بزاكورة تعمد المماطلة والتأخير لعدة أشهر في تسوية ملفاتهم، دون تقديم أي تبرير منطقي، على الرغم من استفادة عدد آخر من الفلاحين في نفس المنطقة من نفس الدعم.

وأكد الفلاحون في شكايتهم أن حرمانهم من الدعم أثر سلباً على وضعهم المالي، وأصبحوا غير قادرين على سداد ديونهم المثبتة بشيكات بنكية، مما يعرضهم للمتابعة القضائية. واعتبروا ذلك نتيجة مباشرة لـ “سوء تدبير الملف محلياً وغياب الحياد في التعامل مع ملفات الدعم”.

واستنكر المشتكون تصرف المسؤول المكلف بتطبيق القانون بشكل يتجاوز صلاحياته، معتبرين ذلك مخالفاً لمبادئ دولة الحق والقانون. وشدد المتضررون على أن سلوك المدير الإقليمي يمثل “شططاً في استعمال السلطة وتجاوزاً للدور المنوط به كجهة يفترض أن تضمن المساواة بين المواطنين”.

وطالبوا المدير الجهوي بفتح تحقيق فوري في موضوع الإقصاء الذي تعرضوا له وإنصافهم من الظلم. كما طلبوا تدخله لمعالجة هذا المشكل وتمكينهم من الاستفادة من دعم بذور الطماطم كباقي فلاحي المنطقة، مهددين باللجوء إلى القضاء في حال عدم الاستجابة لمطلبهم. وأعربوا عن ثقتهم في أن الإدارة الجهوية ستتخذ الإجراءات اللازمة لخدمة الوطن والمواطن وتطبيق القانون.

وقد أثر تغير المناخ على القطاع الزراعي في المغرب بشكل كبير. وتواجه الزراعة في زاكورة تحديات جمة تتطلب حلولا عاجلة. كما أن دعم الفلاحين يعتبر أمرا ضروريا لتطوير القطاع الزراعي. ويلعب الاستثمار الفلاحي دورا كبيرا في تحقيق التنمية المستدامة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى