عامل يلفظ أنفاسه الأخيرة بعد إصابة مميتة خلال حفر بئر بالرحامنة

اهتز إقليم الرحامنة على وقع حادث مأساوي أودى بحياة عامل في الأربعينات من عمره، وذلك أثناء قيامه بحفر بئر في ضيعة فلاحية. وتعود تفاصيل الحادث إلى يوم الخميس 31 يوليوز، حيث أصيب العامل بجروح خطيرة أثناء عمله في حفر بئر بجماعة “انزالت لعظم”.
وحسب مصادر محلية، فإن الضحية، وهو من إقليم سطات، كان يشتغل على آلة حفر الآبار المعروفة بـ “صوندا” في دوار “بوناكة”. وخلال مزاولته لعمله ليلة الثلاثاء الماضي، تعرض لإصابة خطيرة على مستوى الرأس جراء ارتطام نابض (Ressort) من الحفارة به.
وعلى الفور، تم نقل العامل المصاب إلى المستشفى الجامعي بمراكش لتلقي الإسعافات الضرورية، إلا أنه فارق الحياة بعد يومين من الحادث المؤلم. هذا الحادث يسلط الضوء على مخاطر العمل في قطاع البناء وضرورة التقيد بمعايير السلامة.
وقد باشرت السلطات المحلية، ممثلة في قائد “البحيرة” الذي كان ينوب عن قائد “لوطا”، الإجراءات اللازمة للتحقيق في ملابسات هذا الحادث المأساوي. وتجدر الإشارة إلى أن حوادث العمل تتسبب في خسائر بشرية واقتصادية، وتستدعي تضافر الجهود من أجل الحد منها. ويجب على أصحاب العمل توفير معدات السلامة اللازمة للعمال وتدريبهم على كيفية استخدامها بشكل صحيح.
نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان. هذا الحادث المأساوي يذكرنا بأهمية توفير بيئة عمل آمنة لجميع العمال.