مجتمع

مؤسسة الملتقى تؤجل موعد انعقاد الملتقى العالمي للتصوف

أعلنت مؤسسة الملتقى عن تأجيل الدورة العشرين من الملتقى العالمي للتصوف، التي كان من المقرر تنظيمها من 1 إلى 6 شتنبر 2025 في مداغ بإقليم بركان.

وأوضحت المؤسسة أن قرار التأجيل جاء بسبب وفاة الشيخ سيدي جمال القادري بودشيش، شيخ الطريقة القادرية البودشيشية، إضافة إلى بعض الإكراهات التنظيمية الطارئة. كما شمل التأجيل الدورة الثالثة عشرة للقرية التضامنية، التي كانت مبرمجة ما بين 4 و7 شتنبر، على أن يتم الإعلان لاحقًا عن موعد جديد.

ويُعتبر الملتقى العالمي للتصوف واحدًا من أكبر التجمعات الروحية والفكرية في العالم، حيث يستقطب آلاف المشاركين من أكثر من 80 دولة، من بينهم علماء دين، باحثون، وأكاديميون، إضافة إلى مريدي الطريقة وأتباعها. ويهدف الملتقى إلى نشر قيم الإسلام المعتدل، وتعزيز ثقافة السلام والتسامح، والتأكيد على دور التصوف في مواجهة تحديات العصر مثل التطرف والعنف.

ويأتي قرار التأجيل في وقت تعيش فيه الطريقة القادرية البودشيشية أزمة خلافة بعد وفاة شيخها. فقد برزت خلافات بين نجليه، منير القادري بودشيش الذي يملك وصية والده، وشقيقه الأصغر معاذ الذي ينازعه المشيخة. هذا الصراع انعكس على المريدين وأدى إلى انقسام واضح، حتى على منصات التواصل الاجتماعي.

ورغم اجتماع عائلي خلص إلى تثبيت الشيخ منير على رأس الطريقة مع اقتراح صيغة قيادة جماعية، فإن غياب شقيقه معاذ عن اللقاء أبقى حالة الغموض قائمة. ويرى مراقبون أن احتفالات المولد النبوي يوم 5 شتنبر المقبل ستكون اختبارًا حاسمًا لمستقبل الزاوية، محذرين من أن فشلها في التوصل إلى توافق قد يقود إلى انشقاق رسمي يضعف إشعاعها الروحي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى