الإفراج عن ستة سائقي شاحنات سنغاليين اختطفوا في مالي
أعلنت نقابة النقل في السنغال، اليوم السبت 6 شتنبر 2025، عن الإفراج عن ستة سائقي شاحنات سنغاليين بعد اختطافهم في غرب مالي. وجاء هذا الإفراج عن المختطفين وسط حصار تفرضه جماعة جهادية على وسائل النقل في المنطقة.
وكان السائقون والمتدربون قد اختطفوا يوم الخميس الماضي أثناء نقلهم بضائع إلى مالي، حيث تنشط جماعة نصرة الإسلام والمسلمين المتمردة. وأكد المتحدث باسم الحكومة السنغالية، مصطفى نجيك ساري، في اتصال هاتفي، إطلاق سراحهم في ساعة متأخرة من مساء الجمعة.
وكانت جماعة نصرة الإسلام والمسلمين قد أعلنت الأربعاء الماضي عن فرض حصار على منطقتي كايس ونيورو في مالي، وهما منطقتان حدوديتان مع السنغال وموريتانيا على التوالي، بهدف منع دخول الوقود من السنغال. وقال رئيس نقابة مشغلي النقل البري، غورا خوما، لوكالة فرانس برس، إنه تم إبلاغهم بإطلاق سراح السائقين.
وحذر ساري من “ضرورة توخي الحذر”، مشيرا إلى أنه “ليس لدينا حتى الآن أي دليل قاطع” يتعلق بعملية الاختطاف. وفي بيان نُشر السبت على مواقع التواصل الاجتماعي، ذكرت وزارة الخارجية السنغالية أنه “في هذه المرحلة، ليس هناك دليل موثوق يسمح لنا بتأكيد الاختطاف المفترض، ولا بالتأكد من هوية الأشخاص المشتبه في تورطهم”.
وتشهد مالي أزمة أمنية كبيرة منذ عام 2012، مع أعمال عنف مستمرة تشنها جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، بالإضافة إلى مجموعات إجرامية محلية. وتفاقمت الأزمة الأمنية في مالي بعد الانقلابين المتتاليين في عامي 2020 و2021، مما أدى إلى ابتعاد النظام العسكري في باماكو عن فرنسا، الدولة الاستعمارية السابقة، وتقربه من تركيا وروسيا.
