رفع مواطن مغربي دعوى قضائية ضد الشركة الوطنية للطرق السيارة، وذلك بعد تعرضه لحادث سير خطير على الطريق السيار بين ميناء طنجة المتوسط ومحور الرباط طنجة. وقع الحادث في 10 مارس 2024، عند النقطة الكيلومترية 140 بمحور مولاي بوسلهام، نتيجة اصطدام سيارته بحسب مصادر مطلعة من نوع “رونو” بكلب ضال.

تسبب الاصطدام في أضرار جسيمة للسيارة، بالإضافة إلى حالة فزع نفسي لطفلي السائق القاصرين، آدم وأريج، استدعت متابعة طبية نفسية، وهو ما تدعمه الوثائق الطبية المرفقة بالملف. يرى المتضرر أن السبب المباشر للحادث هو “إهمال الشركة الوطنية للطرق السيارة في تأمين الطريق من الحيوانات الشاردة”، معتبراً ذلك خطأً مرفقياً يحمّل المرفق العمومي مسؤولية الأضرار.

ويستند دفاع العارض إلى اجتهادات القضاء الإداري التي تعتبر الإخلال بواجبات السلامة على الطرق السيارة موجباً للمسؤولية. وأكد محضر المعاينة الذي أنجزه الدرك الملكي وجود خسائر مادية كبيرة في السيارة، خاصة في الواجهة الأمامية ومبرد المحرك، نتيجة الاصطدام بكلب ضال عُثر على جثته قرب مكان الحادث.

بعد إحالة الملف على المحكمة الابتدائية بسوق الأربعاء الغرب، لجأ المتضرر إلى المحكمة الإدارية بطنجة للمطالبة بالتعويض. وتنتظر المحكمة البت في الشكاية المقدمة ضد الشركة الوطنية للطرق السيارة، في قضية قد تفتح نقاشاً حول معايير السلامة على الطرق السيارة بالمغرب ومسؤولية الجهة المدبرة في توفير بيئة آمنة لمستعملي الطريق من المخاطر غير المتوقعة.