تدهور أوضاع المستشفى الإقليمي بالصويرة يشعل احتجاجات السكان

نظم سكان مدينة الصويرة، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية أمام المستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله، تعبيراً عن استيائهم الشديد من الأوضاع “الكارثية” التي يعيشها المستشفى وتدهور الخدمات الطبية المقدمة. يأتي هذا التحرك في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتحسين الخدمات الصحية في مختلف أنحاء المملكة.
ويُعتبر مستشفى الصويرة من بين المؤسسات الصحية التي لطالما اشتكى منها المواطنون بسبب ضعف جودة الخدمات المقدمة وسوء الأوضاع العامة. وتأتي هذه الاحتجاجات لتسلط الضوء مجدداً على أهمية تحسين قطاع الصحة في المغرب وتوفير الرعاية اللائقة للمواطنين.
ويطالب المحتجون بتدخل عاجل من وزارة الصحة لإصلاح الأوضاع المزرية في المستشفى، وتوفير الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة، وزيادة عدد الأطباء والممرضين لضمان حصول المرضى على الرعاية المناسبة. كما دعوا إلى محاسبة المسؤولين عن تدهور الأوضاع في المستشفى الإقليمي وتقديمهم للعدالة.
وتشهد العديد من المستشفيات العمومية في المغرب نقصاً حاداً في الموارد والإمكانيات، مما يؤثر سلباً على جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. وتعتبر هذه الاحتجاجات في الصويرة بمثابة رسالة قوية إلى الحكومة بضرورة اتخاذ إجراءات ملموسة لتحسين المنظومة الصحية وتلبية مطالب المواطنين في الحصول على الرعاية الصحية الجيدة.
وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت تسعى فيه الحكومة إلى تنفيذ إصلاحات شاملة في قطاع الصحة، بهدف تحسين جودة الخدمات وتوسيع نطاق التغطية الصحية لتشمل جميع المواطنين. إلا أن هذه الإصلاحات تواجه تحديات كبيرة، من بينها نقص التمويل والموارد البشرية المؤهلة.