تعتزم شركة “ريان إير” إلغاء ما يقارب 1800 رحلة جوية في الفترة ما بين 7 و9 أكتوبر 2025، بسبب إضراب أعلن عنه الاتحاد الوطني لمراقبي الحركة الجوية (SNCTA) في فرنسا. سيؤثر هذا الإضراب المحتمل بشكل كبير على الرحلات الجوية المتجهة إلى المغرب والعديد من الوجهات الأخرى التي تعبر المجال الجوي الفرنسي.
ودعت نقابة ” SNCTA”، التي تمثل 60% من مراقبي الحركة الجوية، إلى إضراب لمدة ثلاثة أيام، ابتداءً من صباح 7 أكتوبر وحتى نهاية الدوام الليلي في 10 أكتوبر، للمطالبة بتعديل الأجور وتحسين الحوكمة التشغيلية وإزالة القيود التي يرونها غير فعالة.
على الرغم من أن الهيئة العامة للطيران المدني الفرنسية لم تصدر بعد تأكيدًا رسميًا لحجم الاضطراب، إلا أن “ريان إير” بادرت بالإعلان عن هذه الإلغاءات الواسعة النطاق، والتي ستطال حوالي 100 ألف مسافر في جميع أنحاء أوروبا. ولا يقتصر تأثير الإلغاء على الرحلات من وإلى فرنسا فقط، بل يشمل أيضًا جميع الرحلات التي تعبر المجال الجوي الفرنسي، خاصة تلك التي تربط شمال أوروبا بوجهات جنوبية مثل المغرب وإسبانيا وإيطاليا واليونان. هذا الإضراب في فرنسا سيؤثر بشكل كبير على حركة الطيران.
أوضح مايكل أوليري، الرئيس التنفيذي لـ”ريان إير”، أن حوالي ثلثي رحلاتهم التي تعبر فرنسا يوميًا ستلغى، أي ما يقارب 600 رحلة يوميًا، متوقعًا أن تتكبد الشركة خسائر تقدر بحوالي 20 مليون جنيه إسترليني.
ودعت ”ريان إيير” المسافرين الذين لديهم حجوزات خلال الفترة المذكورة إلى التحقق بانتظام من حالة رحلاتهم عبر الموقع الإلكتروني أو تطبيق الشركة.
يأتي هذا الإعلان بعد أشهر من انتقادات متكررة وجهتها “ريان إير” لمراقبة الحركة الجوية الفرنسية، منددة بـ”سوء الإدارة” ونقص الموظفين. وأشارت الشركة إلى أن 57 ألف رحلة تابعة لها عانت من تأخيرات كان يمكن تجنبها بسبب المراقبة الجوية الفرنسية منذ يناير 2025، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 66% في التأخيرات مقارنة بالعام الماضي. ودعت إلى إصلاحات عاجلة على المستوى الأوروبي لمواجهة هذا الوضع.






