صحة و جمالمجتمع

علماء كنديون يكتشفون طريقة بسيطة للكشف المبكر عن سرطان الرئة

اكتشف علماء كنديون طريقة جديدة ومبسطة للكشف المبكر عن سرطان الرئة، تعتمد على تحليل عينات من أظافر القدم. هذه الطريقة، التي نشرت نتائجها في دوريات علمية مرموقة، تساعد الأطباء في المغرب على تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للخطر واتخاذ التدابير الوقائية اللازمة.

وتقوم هذه التقنية المبتكرة على أساس علمي بسيط، وهو أن الجسم بعد استنشاق غاز “الرادون” السام، يقوم بتحويله إلى رصاص مشع وتخزينه في الأنسجة بطيئة النمو كالأظافر. وباستخدام تقنيات قياس متطورة، تمكن العلماء من تحديد كمية الرصاص المشع في الأظافر بدقة عالية.

وقد تمكن الباحثون من رصد نظير “الرصاص-210” الناتج عن تحلل الرادون في 71% من عينات الأظافر التي تم تحليلها، وتبين أن الأشخاص الذين استنشقوا مستويات عالية من الرادون في منازلهم على مدى 26 عامًا، لديهم مستويات أعلى بكثير من هذا النظير في أظافرهم. الأبحاث الطبية مستمرة لتطوير هذه التقنية وتعميمها.

كما أظهرت النتائج أن هذا الأثر يبقى واضحًا حتى بعد مرور 6 سنوات على انتقال الأشخاص إلى أماكن أكثر أمانًا، مما يعني أن الأظافر تحتفظ بسجل دائم لتعرضنا للعوامل البيئية الخطيرة. وهذا الاكتشاف قد يساهم في فهم أفضل لتأثير تلوث الهواء على صحة الإنسان.

وأكد الباحثون أن هذا الاكتشاف يمثل خطوة هامة نحو إنقاذ حياة الآلاف، خاصةً غير المدخنين الذين قد يصابون بسرطان الرئة نتيجة تعرضهم للرادون دون علمهم.

ويعتبر “الرادون” غازًا خاملًا مشعًا طبيعيًا، عديم اللون والرائحة والطعم، يتكون نتيجة اضمحلال اليورانيوم والراديوم في الصخور والتربة والمياه. وعندما يتجمع في الأماكن المغلقة كالمنازل والمناجم، يمكن أن يشكل خطرًا على الصحة ويتسبب في سرطان الرئة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى