مجتمع

مروحية وطائرات “درون” متطورة للبحث عن مفقودين في فيضانات

تواصل فرق البحث مجهوداتها المكثفة للعثور على التلميذين المفقودين جراء سيول وادي فزو، على مستوى جماعة مصيسي بإقليم تنغير، حيث جرى الاستعانة بمروحية تابعة للقيادة العامة للدرك الملكي، إلى جانب خمس طائرات “درون” متطورة، من أجل تكثيف عمليات المسح الجوي للمناطق الوعرة وصعبة الولوج.

وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن عناصر الدرك الملكي تجندت بشكل كامل، إذ تواصل منذ ساعات طويلة عمليات التمشيط الميداني والجوي، أملاً في العثور على المفقودين، وسط ظروف طبيعية معقدة، فيما تعيش عائلات التلميذين على وقع القلق والترقب، في انتظار أي مستجد ينهي محنتهم.

وتواصل السلطات المحلية بقيادة ألنيف، بدورها، إلى جانب القوات المساعدة والوقاية المدنية، مدعومة بمتطوعين من ساكنة المنطقة، جهودها المكثفة للبحث عن المفقودين بوادي لحفيرة بإقليم تنغير.

وكانت مصادر محلية قد كشفت، في وقت سابق، أنه جرى في إطار هذه العمليات تسخير ست آليات للحفر، وطائرة بدون طيار “درون”، إضافة إلى الاستعانة بالكلاب المدربة، من أجل تمشيط ضفاف الوادي ومحيطه، في ظل صعوبات ميدانية ناتجة عن طبيعة المنطقة وقوة التيار.

ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن عدداً من الفعاليات المدنية بالمنطقة وجهت دعوة مستعجلة للساكنة للمساهمة في عمليات البحث والتمشيط، كل حسب إمكانياته، مع الالتزام بتعليمات السلامة وتفادي الاقتراب من المناطق الخطرة.

وتعود فصول هذه المأساة إلى ليلة السبت 13 دجنبر الجاري، حين جرفت السيول القوية سيارة كانت تحاول عبور وادي فزو بين منطقتي فزو والحفيرة بإقليم تنغير، في وقت كان الوادي يشهد ارتفاعاً كبيراً في منسوب المياه ومحملًا بالأوحال.

وكانت مصادر محلية قد أفادت، في وقت سابق، أن السيارة كانت تقل أربعة أشخاص ينحدرون من منطقة سيدي علي بإقليم الرشيدية، قبل أن تنقلب بفعل قوة التيار، ما أدى إلى مصرع شخصين، فيما ظل شخصان في عداد المفقودين.

وأسفرت عمليات البحث والتمشيط، التي باشرتها السلطات المختصة منذ وقوع الحادث، عن العثور على الجثة الأولى، ثم الجثة الثانية لاحقاً، في حين لا تزال الجهود متواصلة للعثور على المفقودين الأخيرين، تحت إشراف عامل إقليم تنغير، مولاي إسماعيل هيكل، الذي يواكب تطورات الحادث ميدانياً.

وخلفت هذه الفاجعة حالة من الحزن والأسى في صفوف ساكنة المنطقة، خاصة عائلات الضحايا، التي عبّرت عن صدمتها الكبيرة جراء هذا الحادث الأليم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى