شراكة مغربية صينية باستثمار 2.3 مليار درهم لتعزيز صنع في المغرب وخلق 10 آلاف منصب شغل في قطاع النسيج.

أعلن كريم زيدان، الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار، عن إطلاق مشروع صناعي ضخم بشراكة مغربية صينية.
ويتعلق الأمر بمشروع EUWEN TEXTILES باستثمار إجمالي يبلغ 2.3 مليار درهم.

وسيتم تنفيذ المشروع في موقعين صناعيين بكل من فاس والصخيرات.
ويهدف إلى تعزيز علامة “صنع في المغرب” وخلق ما يصل إلى 10 آلاف منصب شغل.

وأوضح زيدان، خلال حفل إعطاء الانطلاقة الرسمية للمشروع بمدينة فاس، أن المشروع يعتمد على إدماج عمودي كامل لسلسلة القيمة.
ويشمل ذلك جميع المراحل، من غزل القطن إلى الخياطة النهائية.

وأكد الوزير أن هذا التوجه سيساهم في تطوير صناعة النسيج الوطنية.
كما سيمكن من رفع نسبة الإدماج المحلي وزيادة الطاقة الإنتاجية.
وهو ما يعزز تنافسية القطاع واستدامته على الصعيد الدولي.

وأشار زيدان إلى أن قطاع النسيج يشكل ركيزة أساسية للاقتصاد المغربي.
وذلك بالنظر لدوره المهم في التشغيل والصادرات.
كما أبرز المكانة التاريخية لمدينة فاس في هذا القطاع.

وأضاف أن المشاريع الاستراتيجية، مثل EUWEN TEXTILES، ستعيد للجهة موقعها الريادي.
كما ستدعم انخراطها في الجيل الجديد من المنصات الصناعية المندمجة.

وأوضح المسؤول الحكومي أن الوحدة الصناعية ستبدأ الإنتاج خلال الربع الثالث من سنة 2026.
وستغطي أنشطة الغزل، والحياكة، والنسيج، والخياطة.
كما سيكون لها أثر اجتماعي واقتصادي إيجابي.

واعتبر زيدان أن هذا المشروع يعكس نجاح التعاون بين المغرب والقطاع الخاص الدولي.
وأكد أن ما تحقق هو نتيجة تعبئة جماعية ورؤية مشتركة بين مختلف المتدخلين.

من جهتها، أكدت سيسيليا ليو، مديرة التطوير التجاري لشركة EUWEN TEXTILES، أن المغرب يوفر بيئة استثمارية مستقرة وجذابة.
وأشادت بالرؤية المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس في دعم التنمية والتعاون الدولي.

وأضافت ليو أن المشروع سيدخل مرحلة تاريخية جديدة.
وسيُحدث تدريجيا ما يصل إلى 10 آلاف منصب شغل لفائدة المغاربة.
وأكدت أن المبادرة تشكل رافعة حقيقية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأوضحت المسؤولة أن المشروع يعتمد على سلسلة نسيجية مندمجة تُنجز بالكامل داخل المغرب.
ويشمل ذلك جميع مراحل الإنتاج، من الغزل إلى تصنيع الملابس الجاهزة.
وسيساهم هذا التوجه في تقليص العجز البنيوي في قطاع النسيج.

وأكدت أن الهدف هو ترسيخ علامة “صنع في المغرب” كرمز للجودة والازدهار.
وكمؤشر على مستقبل صناعي مستدام ومندمج.

وجرى حفل إطلاق المشروع بحضور عدد من المسؤولين.
من بينهم وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، ووالي جهة فاس مكناس خالد آيت الطالب.
كما حضر رئيس مجلس الجهة وعدد من الفاعلين الاقتصاديين.