إدارة الجمارك تعتمد مخطط استراتيجي جديد لمكافحة التهريب وغسل الأموال

أعلنت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة عن إطلاق مخططها الاستراتيجي الجديد للفترة 2024-2028، والذي يتضمن مستجدات هامة تهدف إلى تعزيز مكافحة الغش والتهريب وحماية الاقتصاد الوطني. من بين أبرز هذه المستجدات، إنشاء جهاز استخباراتي خاص تابع للإدارة سيتولى جمع المعلومات المتعلقة بممارسات التهريب، الغش، وغسل الأموال.

وفي كلمته التقديمية لوثيقة المخطط، أكد المدير العام لإدارة الجمارك، عبد اللطيف العمراني، على أهمية دعم المنافسة العادلة بين الفاعلين الاقتصاديين، مشيراً إلى أن الإدارة ستعتمد بشكل أكبر على التكنولوجيات الحديثة لتعزيز نظام مكافحة الغش. وأوضح العمراني أن تأهيل الموارد البشرية وتدريبها على آليات المراقبة الجديدة سيكون من بين أولويات الإدارة، مع ملاءمة دليل المساطر الجمركية مع التطورات الحديثة.

ويأتي هذا المخطط ضمن جهود الإدارة لتطوير نظامها الاستخباراتي وتقوية عمليات الاستهداف وانتقائية المراقبة، عبر استغلال إمكانات الذكاء الاصطناعي. وفي إطار مكافحة الاتجار غير المشروع، تعتزم الإدارة تعزيز استخدام أحدث الوسائل التكنولوجية مثل الماسحات الضوئية، الدرونات، الأختام الإلكترونية، وكاميرات المراقبة، بالإضافة إلى تعزيز التعاون وتبادل المعلومات مع الإدارات والمؤسسات العمومية والشركاء الأجانب.

من جهة أخرى، يهدف المخطط الجديد إلى حماية الاقتصاد الوطني وتنافسية المقاولات من خلال مكافحة كافة أشكال الغش التجاري. وتعتزم إدارة الجمارك تعزيز جهازها الاستخباراتي لتحسين تحديد المخاطر وتوجيه عمليات المراقبة بدقة أكبر. ستترجم هذه المبادرة من خلال دمج الجهاز الاستخباراتي ضمن النظام المعلوماتي الحالي ورقمنة عمليات المساعدة الإدارية الدولية المتبادلة (AAMI) وإنشاء قاعدة بيانات استخباراتية متخصصة.