الجزائر تدخل مرحلة الصمت الانتخابي: بين التوقعات والتحفظات
الصمت الانتخابي والإقبال الشعبي: انطلقت مرحلة الصمت الانتخابي الإجباري استعدادًا للانتخابات الرئاسية في الجزائر المزمع عقدها في 7 سبتمبر/أيلول. تميزت الحملة الانتخابية بالهدوء النسبي وتفاوت الإقبال الشعبي حسب المناطق، مع ظهور انتقادات محدودة تتعلق بانحياز بعض وسائل الإعلام وأعوان الدولة.
شبح الانتخابات المحسومة: الانتخابات الرئاسية تم الترويج لها على أنها محسومة مسبقًا لصالح الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، ما أثار قلق منافسيه. وأشار محللون إلى احتمال تأثير هذه الرؤية على نسبة الإقبال في التصويت، حيث يخشى أن يتسبب هذا الاعتقاد في تثبيط مؤيدي تبون عن المشاركة، مما قد يؤدي إلى انخفاض نسب التصويت.
دعوات للتصويت بورقة بيضاء: في المقابل، دعا مرشحون معارضون، مثل الشيخ عبد الله جاب الله وبعض التيارات الديمقراطية، المواطنين إلى التصويت بورقة بيضاء، تعبيرًا عن رفضهم لما يعتبرونه سياسة فرض الأمر الواقع.
تحفظات على نزاهة العملية الانتخابية: أعربت حملات بعض المرشحين عن تحفظات بشأن تأثير المال الفاسد وتدخلات بعض الجهات المحلية في نتائج الانتخابات، مع مطالبات بضمان نزاهة الانتخابات من قبل السلطة المستقلة.
خطابات انتخابية مسؤولة: اتسمت خطابات المرشحين بالتركيز على القضايا الاجتماعية والاقتصادية، مثل توفير الوظائف وتحسين القدرة الشرائية، مع تفادي التراشق الشخصي. واتخذ المرشحون خطابًا شاملاً باللغات العربية والأمازيغية، مما يعكس احترامًا للهوية الثقافية المتنوعة للجزائر.
التأكيد على الشرعية: شدد المرشحون على أهمية المشاركة الواسعة لضمان شرعية الانتخابات. وأشار محللون إلى أن الانتخابات ستكون اختبارًا حقيقيًا لثقة الشعب بالعملية الانتخابية ومؤسسات الدولة، وأن ضعف الإقبال قد يعزز مخاوف تراجع شرعية النظام.