إنطلاق مهمة “سبايس إكس” التاريخية: أول تجربة تجول في الفضاء لرواد غير محترفين

“سبايس إكس” تطلق مهمة “بولاريس دون” لاستكشاف أعلى مدار حول الأرض

أطلقت شركة “سبايس إكس” اليوم مهمة فضائية جديدة باسم “بولاريس دون”، وهي رحلة ستستمر لمدة خمسة أيام بقيادة رائد الأعمال التكنولوجي جاريد آيزاكمان، إلى جانب ثلاثة رواد فضاء آخرين: كيد بوتيت، سارة جيليس، وآنا مينون.

الارتفاع القياسي للمهمة

المهمة الفضائية تستهدف تحقيق رقم قياسي جديد من خلال الصعود إلى ارتفاع 1400 كيلومتر فوق الأرض، وهو أبعد ارتفاع تصل إليه أي رحلة فضائية مأهولة منذ بعثات أبولو إلى القمر. وقد انطلقت مركبة الفضاء “كرو دراجون” بصاروخ “فالكون 9” من محطة “كيب كانافيرال” في ولاية فلوريدا.

أهداف المهمة

من أبرز أهداف هذه المهمة اختبار بزات الفضاء المخصصة للتجول الفضائي من تطوير “سبايس إكس”، وهي بزات ذات تصميم مستقبلي. هذا الاختبار يأتي ضمن التحضيرات لتعزيز قدرات رواد الفضاء على التجول في الفضاء في رحلات مستقبلية. كما أن هذه الرحلة تمثل أول تجربة سير في الفضاء لرواد غير محترفين، وهو تقدم كبير في الاستكشاف التجاري للفضاء.

الابتكار والتكنولوجيا في بزات الفضاء

تمثل بزات “سبايس إكس” المخصصة لهذه المهمة أحدث الابتكارات في تكنولوجيا الفضاء، حيث تم تصميمها لتوفير أقصى درجات السلامة والمرونة خلال التجول في الفضاء. وتعتبر هذه البزات جزءاً من الجهود المبذولة لتطوير الأدوات التي ستُمكن البشر من استكشاف الفضاء بشكل أوسع.

التحديات والتأخيرات

تأخرت مهمة “بولاريس دون” عدة مرات خلال الأسبوعين الماضيين، وذلك بسبب سوء الأحوال الجوية، ولكن تم إطلاق الرحلة بنجاح اليوم لتبدأ مرحلة جديدة في تاريخ الرحلات الفضائية التجارية.

الاستكشاف الفضائي ومستقبل الرحلات التجارية

تمثل هذه الرحلة خطوة جديدة في فتح آفاق رحلات الفضاء التجارية، حيث تسعى “سبايس إكس” إلى تحقيق تقدم كبير في استكشاف الفضاء من خلال توسيع نطاق الوصول إلى الفضاء ليشمل رواد فضاء غير محترفين، مما يمثل بداية عصر جديد في الرحلات الفضائية.