فن وثقافة

مهرجان غانيش شاتورثي في الهند: الألوان والرقصات والصلوات في الإحتفال بولادة إله الإزدهار والحكمة

في الهند هذا الشهر، احتشدت جموع ضخمة من المصلين للاحتفال بمهرجان “غانيش شاتورثي” الهندوسي الذي يحتفي بميلاد الإله غانيشا، الإله ذو الرأس الفيل والبطن المستدير الذي يمثل الازدهار والحكمة.

استمرت الاحتفالات على مدى 10 أيام، حيث قام المتعبدون برفع أصنام طينية مزخرفة للإله غانيشا نحو السماء ثم غمروها في الماء، وهي جزء من التقاليد التي ترافق هذا المهرجان المميز، الذي يُعتبر من بين الأكثر حيوية ومحبة في الهند، ويحتفل به الهندوس في جميع أنحاء العالم.

في ولاية ماهاراشترا الغربية، التي تضم مدينة مومباي، اشتعلت الشوارع بالحياة مع رقص المصلين على إيقاعات الطبول الصاخبة وتحت سحب من مسحوق الألوان.

غانيشا، الذي يعني اسمه “رب الشعب”، معروف بقدرته على إزالة العقبات، ويُعبَد عادة قبل بدايات جديدة.

يتم تصويره عادة وهو يحمل الحلويات الهندية، رمزًا للوفرة والازدهار. ووسيلة تنقله، المعروفة باسم “فاهانا”، هي فأر الهند الكبير، الذي يرمز إلى قدرته على التغلب على أي عقبة.

يقام مهرجان “غانيش شاتورثي” سنويًا في أواخر الصيف، خلال شهر “بهادرا” في التقويم الهندوسي، وهو وقت يجتمع فيه أفراد العائلة. بدأ هذا العام في 7 سبتمبر وانتهى يوم الثلاثاء.

بدأت الاحتفالات بوضع أصنام غانيشا المزينة بمعجون خشب الصندل الأحمر والزهور الصفراء والحمراء في المنازل والأماكن العامة المفتوحة. بعد ذلك، أقام المتعبدون صلوات خاصة ورددوا ترانيم لطلب بركاته.

تضمنت الطقوس تقديم أطعمة مفضلة لغانيشا، مثل جوز الهند، والسكر الخام (الجاغري)، و”موداك” (زلابية حلوة).

مع نهاية المهرجان، حمل المتعبدون الأصنام في موكب نحو المسطحات المائية المحلية حيث غمروها في الماء. يُعتقد أن ذلك يسمح لغانيشا بالعودة إلى منزله السماوي بعد قضاء فترة في العالم الأرضي خلال المهرجان، وهو رمز لعدم ديمومة الحياة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى