مجتمع

في مواجهة جديدة مع بوعياش.. ضحايا تازمامارت يرفضون تجميل ذكرى” معتقل الرعب”

رفضت “جمعية ضحايا تازمامرت” استغلال معاناة الضحايا لتسويق حقوقي غير إنساني، مشيرة إلى صرف 42 مليون درهم لوضع مساحيق تجميل على ذاكرة أليمة ومبانٍ فارغة.

في بيانها، أدانت الجمعية تجاهل الأفراد الذين يموتون في صمت، وانتقدت تراجع المجلس الوطني لحقوق الإنسان عن وعوده بخصوص تسوية ملف الضحايا. وأشارت إلى أن ما يحدث لا يعكس المصالحة الحقيقية بين الضحية والجلاد، وهي المصالحة التي ظلوا يتشبثون بها كخطة رسمها الملك.

جاء موقف الجمعية بعد لقاء تواصلي مع موظفي المجلس الوطني لحقوق الإنسان، حيث غابت رئيسة المجلس. اعتبرت الجمعية هذا الغياب إشارة قوية لرغبة الدولة في ترك الضحايا وذوي الحقوق يموتون بصمت.

كما سجّلت الجمعية عدم وجود إرادة سياسية حقيقية لتسوية ملف ضحايا تازمامرت، محذرة من الانتهاكات الممنهجة لحق الحياة والمعاملة الكريمة. واستنكرت الجمعية رفض الدولة تخصيص معاش للضحايا، مثلما تم للآخرين الذين شملهم العفو الملكي، موجهة اللوم لوزارة الدفاع.

أعلنت الجمعية عن استعدادها للمشاركة في تحديد هويات المتوفين وذوي الحقوق، شرط أن يتم ذلك تحت إشرافها وبالتعاون مع الجمعيات الحقوقية. كما أكدت عزمها على خوض جميع المعارك السلمية لاستعادة حقوق الضحايا، بما في ذلك الاعتصامات والإضرابات عن الطعام.

في وقت سابق، وافق المجلس الوطني لحقوق الإنسان على إجراء التحاليل الجينية للضحايا، استجابة لمطلب الجمعية الذي قدمته منذ عشرين عامًا. ورغم تأخر هذا القرار، أعربت الجمعية عن تقديرها لهذه الخطوة.

وكشفت الجمعية عن اجتماع يوم 29 غشت 2024، حيث تبين أن المجلس قد اتصل ببعض العائلات لإجراء التحاليل. وأكدت الجمعية أنها الممثل الشرعي للضحايا وذوي الحقوق.

وفي الختام، أكدت الجمعية على ضرورة معالجة شاملة ومنصفة لملف الضحايا، وأعلنت عن نيتها مراسلة رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان لعقد لقاء عاجل حول مطالب الضحايا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى