مجتمع

بنموسى يختار ” فنان كوميدي” لإفتتاح أكبر منتدى يهم قطاع التعليم

نشر الاستاذ والناشط الحقوقي عبد الوهاب السحيمي تدوينة على حائطه على الفايسبوك تكلم فيها عن إستعداد وزارة التربية الوطنية لتنظيم “المنتدى الوطني للمدرس” بحضور 3000 مدعو، بينما تم اختيار الفنان حسن الفذ لافتتاحه بتعويض يتجاوز 20 مليون سنتيم. ورغم الميزانية الكبيرة، غابت النقابات عن الحدث، مما يبرز تجاهل مقترحاتها ودورها في تحسين وضعية المدرسين، بينما تواصل الوزارة الحديث عن الشركاء الاجتماعيين.
وجاء في تدوينته على الشكل التالي:
” تستعد وزارة التربية الوطنية بشراكة مع مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية، لتنظيم منتدى ضخم تم إطلاق عليه: المنتدى الوطني للمدرس.
سيحضر هذا المنتدى 3000 مدعو(ة) من نساء ورجال التعليم (طبعا تم انتقاؤهم بعناية فائقة من جانب مسؤولي الوزارة على مستوى المديريات والأكاديميات)، سينصتون لحوالي 150 متدخل.
هذا المنتدى الضخم الذي سيكلف ميزانية تتجاوز نصف مليار سنتيم، لن يفتتحه فيلسوف أو مفكر أو كاتب له إصدارات أبحاث في مجال التربية والتعليم، بل تم منح شرف افتتاحه للممثل حسن الفذ (مع كامل الاحترام لسى حسن الفذ كفنان قدير).
تم تخصيص تعويض لسى حسن يفوق 20 مليون سنتيم لتقديم وصلته التي لن تتجاوز 20 دقيقة مما يعني مليون سنتيم لكل دقيقة. (وبالمقابل، يتحججون بالأزمة وشح الميزانية عندما يتعلق الأمر بتسوية الملفات العالقة لنساء ورجال التعليم منذ سنوااات طويلة…). وطبعا إلى جانب تعويضات سي حسن الفذ هناك تعويضات 150 مؤطر(ة) الذين سيحضر جزء منهم من خارج المغرب.
هذا المنتدى الذي يقدم على أنه موجه للمدرس وللفاعلين التروبويين، ويستهدف تكوين المدرس، لا نرَ فيه حضور مدير الموارد البشرية باعتباره المسؤول المباشر عن تدبير 340 ألف رجل وإمرأة تعليم من بين المتدخلين (لأنه المفروض أن مدير الموارد البشرية هو مول العرس وتم تغييبه!!).
من جهة أخرى، لطالما تحدثت الوزارة عن الشركاء الاجتماعيين ولطالما تحدثت الحكومة عن مشروع الدولة الاجتماعية… تصوروا انه من بين 150 متدخل، لم يتم برمجة ولا مداخلة واحدة من 3 أو 4 دقائق لمسؤول نقابي…
أين هو الدور الاقتراحي للنقابات؟ ألم يكن من الأجدر الاستماع لمقترحاتها ما دام الأمر يتعلق بالمدرس في هذا المنتدى الضخم جدا؟ والحقيقة أن تغييب النقابات يعكس قيمة المسؤولين النقابيين عند مسؤولي وزارة التربية الوطنية.”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى