فيضانات فالنسيا تودي بحياة 51 شخصاً وتشرد مئات السكان

أدت أمطار غزيرة في منطقة فالنسيا شرق إسبانيا إلى فيضانات كبيرة أودت بحياة 51 شخصًا، وفقًا لما أعلنه جهاز الإنقاذ يوم الأربعاء، والذي أكد بدء عملية التعرف على الجثث. وأوضح جهاز الطوارئ عبر منصة “إكس” أن هذه الحصيلة أولية.
وفي وقت سابق الأربعاء، ذكرت قناة “تي. في. إي” الإسبانية نقلاً عن الشرطة أن 13 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم نتيجة السيول التي اجتاحت جنوب وشرق البلاد. وأعلن حاكم منطقة بلنسية أنه تم انتشال عدد من الجثث، دون تحديد العدد احترامًا لمشاعر الأُسر.
تسببت الأمطار الغزيرة، الناتجة عن كتلة هوائية باردة، في سيول أغرقت الطرقات والمناطق السكنية أمس الثلاثاء، مما دفع السلطات في المناطق الأكثر تضررًا إلى مطالبة السكان بالبقاء في منازلهم وإلغاء التنقلات غير الضرورية.
في نفس السياق، أعلنت السلطات عن فقدان سبعة أشخاص نتيجة الأمطار الكثيفة التي اجتاحت جنوب وشرق البلاد، ما أدى أيضًا إلى تعطل الرحلات الجوية وحركة القطارات. وأظهرت مشاهد تلفزيونية مياه الفيضانات وهي تجرف السيارات وتغمر الشوارع والمباني.
في منطقة فالنسيا، أُعلن عن فقدان سائق شاحنة، فيما فُقد ستة آخرون في بلدة ليتور بمقاطعة ألباسيتي. وصرحت ميلاغروس تولون، ممثلة الحكومة المركزية في كاستيا لا مانشا، أن فرق الإنقاذ، بمساعدة طائرات مسيرة، تكثف البحث عن المفقودين في ليتور.
كما أعلن رئيس الحكومة الإقليمية في فالنسيا عن انتشال جثث أخرى اليوم الأربعاء، مؤكدًا عدم القدرة على تقديم تفاصيل إضافية حتى يتم إبلاغ أسر الضحايا. من جانبه، دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز المواطنين إلى الحذر، مشيرًا إلى متابعته للوضع بقلق وداعيًا الجميع لاتباع تعليمات السلطات.
من جهتها، أعلنت شركة تشغيل المطارات الإسبانية “إينا” تحويل 12 رحلة من مطار فالنسيا إلى مدن أخرى بسبب الظروف الجوية، مع إلغاء 10 رحلات أخرى. وقررت بلدية فالنسيا تعليق الدراسة والنشاطات الرياضية الأربعاء، كما أغلقت الحدائق العامة.
وفي مجال النقل، أوقفت شركة السكك الحديدية “أديف” جميع خدمات القطارات في فالنسيا حتى استقرار الأوضاع، فيما خرج قطار عن مساره في الأندلس وعلى متنه 276 راكباً دون تسجيل إصابات. وتم إجلاء عشرات الأشخاص في منطقة ألورا بالأندلس بواسطة طائرة هليكوبتر بعد فيضان نهر.
وأعلنت وكالة الأرصاد الجوية الإسبانية حالة تأهب قصوى في فالنسيا ومستوى تأهب مرتفع في الأندلس، مع إغلاق العديد من الطرق في المنطقتين.