هذا ما أعلنته إسبانيا عن آخر حصيلة لضحايا إعصار “دانا” وتصف الفيضانات بـ “أسوأ فترة خلال قرن”

أفادت وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية “إيفي” نقلاً عن مصادر حكومية، اليوم الخميس، أن عدد ضحايا الفيضانات التي اجتاحت منطقة فالنسيا قد ارتفع إلى 158 قتيلاً. وأشارت المصادر إلى وجود عدد كبير من المفقودين، مما يثير المخاوف من ارتفاع الحصيلة.
وأعلنت وزارة الدفاع أن 1064 جندياً يشاركون في جهود البحث والإنقاذ، مع استمرار جهود تحديد أماكن المفقودين. كما ذكر معهد الأرصاد الجوية الحكومي أن كمية الأمطار التي سقطت في فالنسيا خلال ثماني ساعات تعادل ما يسقط في عام كامل، واصفاً الوضع بأنه “أسوأ فترة خلال قرن”.
في وقت سابق، أعلن وزير السياسة الإقليمية، أنخيل فيكتور توريس، أن الحصيلة المؤقتة لضحايا عاصفة “دانا” التي ضربت جنوب شرق إسبانيا قد بلغت 95 قتيلاً. وفي الوقت نفسه، تم رفع مستوى التأهب في قادس إلى اللون الأحمر بسبب خطر الفيضانات.
تجتاح الأمطار الغزيرة والرياح العاتية جنوب وشرق إسبانيا منذ بداية الأسبوع، مما أدى إلى فيضانات مدمرة في فالنسيا ومنطقة الأندلس. هذه الفيضانات تعد الأكثر دموية في البلاد منذ عقود، وتفرض الحكومة الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام.
خلال زيارة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز للمناطق المتضررة، أكد التزام الحكومة بمساعدة المتضررين ووجه دعوة للسكان باتباع إرشادات السلطات وعدم مغادرة منازلهم.
أما بالنسبة للجالية المغربية، فقد أكدت القنصلية العامة في فالنسيا وفاة شخص وفقدان 25 آخرين، بالإضافة إلى إصابة شخص بجروح طفيفة. وأكدت وزارة الخارجية المغربية أنها تعمل على تقديم الدعم والمساعدة للمغاربة المتواجدين في المناطق المتضررة.
في هذا السياق، أعطى الملك محمد السادس تعليماته لوزير الداخلية للتواصل مع نظيره الإسباني، معبراً عن استعداد المغرب لإرسال فرق إغاثة لمساعدة إسبانيا في مواجهة هذه الكارثة الطبيعية. وقد بعث الملك برسائل تعزية ومواساة إلى العائلة الملكية الإسبانية ورئيس الحكومة.