دولي

صحيفة إسبانية تثير الجدل بين إسبانيا وفرنسا حول مشاريع القطار فائق السرعة في المغرب

انتقدت صحيفة “هافينغتون بوست” الإسبانية منح عقد تنفيذ مشاريع البنية التحتية للقطار فائق السرعة بين القنيطرة ومراكش للمجموعة الفرنسية التي تضم شركتي “إيجيس ريل” و”سيسترا” إلى جانب الشركة المغربية “نوفك”، بقيمة 3 مليارات يورو، رغم تقديم شركة الهندسة الإسبانية “إينكو” عرضاً أقل تكلفة. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التحول في العلاقات المغربية-الفرنسية بعد توقيع 22 اتفاقية يعكس تأثر الطموحات الإسبانية في المغرب، خصوصاً بعد زيارة رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز التي عززت من تحسن العلاقات المغربية-الإسبانية.

وأوضح الخبير في العلاقات المغربية-الفرنسية، عمر المرابط، أن بعض الاتفاقيات الاقتصادية تدار ضمن مناقصات دولية، لكن أحيانًا قد يكون هناك توجيه نحو الشراكة مع فرنسا، إذ يمنح دعم فرنسا لوحدة المغرب الترابية ثقلًا سياسيًا كبيرًا، خاصة بوجودها كعضو في مجلس الأمن، مما يعزز التعاون بطريقة “رابح-رابح” تتيح للمغرب مكاسب اقتصادية وسياسية وللفرنسيين عائدات استثمارية واستراتيجية.

وفي هذا السياق، أكد المرابط أن وجود الأطر المغربية المتقنة للغة الفرنسية يسهل التواصل مع الشركات الفرنسية، مما يعطي الشركات الفرنسية ميزة إضافية في العقود. وأشار إلى أن شركة “إينكو” الإسبانية تمتلك حضورًا قويًا في مشاريع البنية التحتية المغربية، مثل إعادة تصميم مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، بالإضافة إلى دراسات مشاريع بنية تحتية استراتيجية مثل النفق القاري بين المغرب وإسبانيا.

يُذكر أن المجموعة الفرنسية “ألستوم” حصلت على عقد توفير قاطرات للقطار فائق السرعة، بعد أن قدمت العرض الأكثر تنافسية والذي شمل الصيانة والدعم الفني واللوجستي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى