كيف يخطط المغرب لتحقيق الحلم المغربي للشباب؟

أكد وزير الثقافة والشباب والتواصل، محمد مهدي بنسعيد، أن نقص السياسات الموجهة للشباب خلال السنوات العشر الماضية، خاصة في حكومتي “العدالة والتنمية”، ساهم في شعور الشباب المغربي بالإحباط ودفعهم لاتخاذ قرارات تهدد مستقبلهم.
وأوضح بنسعيد، خلال مناقشة ميزانية وزارته في مجلس النواب، أن غياب السياسات الموجهة جعل الشباب يختارون مسارات سلبية. وعلق قائلاً: “من غير المعقول أن يفكر طفل بعمر 12 سنة في الهجرة بدل أن يكون في المدرسة”.
ورد بنسعيد على مداخلة إحدى البرلمانيات قائلاً: “قد يكون هناك اختلاف حول فكرة الحلم المغربي، لكننا لا ندّعي تحقيقه كاملاً، بل نؤمن بأن الشباب المغربي قادر على النجاح في بلده”. وأضاف الوزير أن مثلما يدافع الجميع في أمريكا عن “الحلم الأمريكي” بغض النظر عن الحزب الحاكم، يجب دعم “الحلم المغربي” من الجميع، سواء من الأغلبية أو المعارضة.
وأشار الوزير إلى أن هذه الحالة من الإحباط لدى الشباب تعود إلى عشر سنوات من سياسات لم تلبي احتياجاتهم، ووجه حديثه لبرلمانية من “العدالة والتنمية” قائلاً: “نحن الآن نحمل المسؤولية ونطمح لرؤية التغييرات الإيجابية في الأعوام القادمة مثل 2026 و2027، حيث يمكن تقييم التدابير الحالية”.
وشدد بنسعيد على أهمية دعم “الحلم المغربي” من أجل مصلحة الشباب والوطن، لافتاً إلى الإشادة بالأنشطة الناجحة التي قام بها وزراء سابقون. وذكر مثالاً بمشروع “جواز الشباب”، وهو مشروع ضمن البرنامج الانتخابي ويهدف إلى تحسين التنقل والتشغيل في العالم القروي.
واختتم الوزير بالتأكيد على أن استراتيجية الشباب السابقة لم يتم تخصيص ميزانية لها من 2015 إلى 2021، لكن الوزارة استفادت من بعض جوانبها الفعالة في مشاريع حالية بالتعاون مع قطاعات متعددة.