هذا ما ينذر به المتقاعدون بسبب المعاشات

دعت “الشبكة المغربية لهيئات المتقاعدين” كافة المتقاعدين والمتقاعدات بمختلف القطاعات المهنية، إضافة إلى تنظيمات المتقاعدين وعموم العاملين المقبلين على التقاعد، إلى المشاركة في وقفة احتجاجية أمام البرلمان يوم السبت 30 نونبر 2024. وأوضحت الشبكة أن هذه الوقفة تأتي احتجاجًا على غياب أي زيادة في المعاشات منذ 25 عامًا، وتدهور مستوى الخدمات المقدمة.
وأعربت الشبكة في بلاغها عن استنكارها لما وصفته بالإقصاء والتهميش الذي تمارسه الحكومة من خلال تجميد المعاشات طيلة هذه الفترة. وطالبت بزيادة المعاشات بما يتماشى مع الارتفاع الكبير في أسعار المواد الأساسية وتكاليف المعيشة، وبما يساعد على تلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة.
كما وجهت الشبكة نداءً إلى الحكومة والمؤسسات المعنية بملف المتقاعدين لتحمل مسؤولياتها والعمل على تحسين خدمات صناديق التقاعد (RCAR، CMR، CIMR). وشددت على ضرورة محاربة الفساد داخل هذه المؤسسات، وضمان المحاسبة وعدم الإفلات من العقاب، واسترداد الأموال المنهوبة. وانتقدت الاقتطاعات المفاجئة التي تطال معاشات العديد من المتقاعدين.
وفي السياق ذاته، عبّرت الشبكة عن رفضها لدمج الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي (CNOPS) في الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS)، معتبرة هذا القرار تخريبًا لخدمات الصندوق وتضييقًا على حقوق المنخرطين، لصالح الشركات والمؤسسات المالية الساعية للربح.
ودعت الشبكة الهيئات السياسية والنقابية والحقوقية إلى دعم مطالب المتقاعدين وذوي الحقوق، وإدراج هذه القضايا ضمن برامجها وأجندتها. كما ناشدت جميع المتقاعدين لتعزيز التضامن وتوحيد الجهود لتحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة، والمشاركة المكثفة في الأشكال النضالية المقبلة.
من جهة أخرى، أكدت فاطمة التامني، النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، أن وضعية المتقاعدين بالمغرب تثير استياءً كبيرًا بسبب المشاكل الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهونها. وأوضحت أن ضعف المعاشات جعل العديد منهم يعيشون في ظروف هشة، خصوصًا مع ارتفاع تكاليف المعيشة وتزايد التحديات الصحية.
وأشارت التامني في سؤال كتابي موجه لرئيس الحكومة إلى أن معظم المتقاعدين يتلقون معاشات غير كافية لتغطية احتياجاتهم اليومية الأساسية، مثل النقل والإسكان والرعاية الصحية. كما أوضحت أن التغطية الصحية تعاني من نواقص كبيرة، أبرزها ضعف التعويضات عن الأدوية واستثناء الأمراض المزمنة والعمليات الجراحية المكلفة.
وشددت التامني على ضرورة أن تكون المعاشات عادلة ومتوافقة مع تكاليف المعيشة الحالية، مع تعزيز التغطية الصحية لتشمل كافة العلاجات الضرورية. كما دعت إلى إطلاق برامج دعم إضافية للفئات الهشة من المتقاعدين، وتوفير دعم مالي مباشر للذين يعيشون تحت خط الفقر.
واختتمت النائبة البرلمانية بمساءلة رئيس الحكومة حول التدابير المزمع اتخاذها لإنصاف هذه الفئة وتحسين أوضاعها المعيشية، داعية إلى اتخاذ خطوات فورية وجادة لمعالجة التحديات التي تواجه المتقاعدين في المغرب.