اقتصاد

“أونسا” تشدد مراقبتها لزيت الزيتون بعد تحذيرات من حالات غش

مع انطلاق موسم عصر زيت الزيتون، تتزايد المخاوف من انتشار الغش في جودة هذه المادة الحيوية. في هذا السياق، كثّف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA) أنشطته الرقابية، خصوصاً في جهة بني ملال-خنيفرة، المعروفة بإنتاجها الكبير لزيت الزيتون.

تعزيز الرقابة لضمان الجودة

أعلن المكتب عن تكثيف عملياته التفتيشية منذ بدء الموسم، مستهدفاً الالتزام بمعايير النظافة القانونية ومطابقة الزيوت المعروضة للبيع للمواصفات المعمول بها. تشمل هذه العمليات التحقق من صحة التراخيص الصحية لوحدات الإنتاج والتعبئة، وأخذ عينات من الزيوت للتحليل، مع مراقبة أساليب الاستخراج ونظافة المنشآت وجودة المواد الخام.

البرلمان يدق ناقوس الخطر

رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، عبّر عن قلقه من تفاقم ظاهرة الغش، معتبراً أنها تهدد صحة المستهلكين وتضعف الثقة في المنتجات المحلية. في سؤال كتابي موجه لوزير الفلاحة، أشار إلى ضبط حالات غش تتعلق بخلط زيت الزيتون بزيوت أخرى أو استخدام مواد كيميائية لتحسين الطعم واللون. وطالب بتوضيح التدابير الحكومية لمكافحة هذه الممارسات وحماية المستهلكين.

توصيات للمستهلكين

بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، دعا المواطنين إلى شراء زيت الزيتون فقط من المعاصر المراقبة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية، لتفادي مخاطر الغش. كما شدد علي شتور، رئيس الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، على ضرورة الابتعاد عن الزيوت مجهولة المصدر التي تُباع في الشوارع والأسواق العشوائية، محذراً من تداعياتها الصحية.

التزام مشترك

في ظل هذه التحذيرات، بات على الجهات المعنية تشديد الرقابة، إلى جانب توعية المستهلكين حول أهمية اقتناء المنتجات من مصادر موثوقة، حفاظاً على صحتهم وثقتهم في المنتوج الوطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى