مجتمع

مخزون السدود يرتفع إلى 28% مقابل 22% في الموسم الماضي

أفاد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أن المساحات المزروعة بالزراعات الخريفية الكبرى في المغرب هذا الموسم بلغت حوالي مليون و460 ألف هكتار. ووفقًا للوزير، فإن المساحات المزروعة بالحبوب الخريفية الرئيسية وصلت إلى مليون و160 ألف هكتار، حيث تم تخصيص 43% منها للقمح اللين، و36% للشعير، و21% للقمح الصلب.

وفيما يتعلق بمبيعات البذور المختارة، أشار الوزير إلى أن مبيعات بذور الحبوب الخريفية بلغت 550 ألف قنطار، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 12% مقارنة بالموسم السابق. كما تم توزيع 21 ألف طن من الأسمدة الأزوتية على حوالي 12 ألف مستفيد. وأضاف أن المساحات المحروثة للحبوب والقطاني وصلت إلى 2 مليون و570 ألف هكتار، منها 10% مزروعة بالري، بينما تم حرث 95% منها باستخدام تقنيات ميكانيكية.

وأوضح البواري أن مخزون السدود الموجه لأغراض فلاحية بلغ 3 مليار و900 مليون متر مكعب، بنسبة ملء تصل إلى 28%، مقارنة بـ22% في الموسم السابق. وأشار إلى أن 70% من هذا المخزون يتواجد في حوضي سبو واللوكوس. وأكد أن الوزارة تعمل بالتعاون مع جميع الأطراف المعنية لضمان حصص مائية مناسبة لدعم الفلاحين في مجال الزراعة المسقية، ما يساهم في تعزيز السوق الوطنية وخلق فرص العمل.

وتحدث الوزير أيضًا عن دعم الحكومة لمنتجي الزراعات السكرية، حيث بلغت المساحات المزروعة 45 ألف هكتار. وأضاف أن الحكومة تواصل دعم زراعة البطاطس والطماطم والبصل، مع توقعات بزراعة 110 آلاف هكتار من هذه المحاصيل لضمان توفيرها بأسعار معقولة في السوق.

في مجال الإنتاج الحيواني، أكد الوزير اتخاذ جميع التدابير اللازمة لتخفيف الضغط على القطيع الوطني، ومنها وقف رسوم استيراد الأبقار والأغنام والماعز والإبل. كما تم السماح باستيراد اللحوم الطازجة والمجمدة ضمن حصص محددة لضمان توافر اللحوم في الأسواق. وأعلن الوزير عن استمرار دعم أسعار الأعلاف، خاصة الشعير والأعلاف المركبة، حيث تشكل هذه المواد 70% من تكلفة الإنتاج الحيواني. بالإضافة إلى ذلك، تواصل الوزارة منع ذبح الإناث المخصصة للتوالد، مع توفير خدمات صحية مجانية ضد الأمراض المعدية والأوبئة.

وفيما يتعلق بالتمويل، كشف الوزير عن تخصيص مجموعة القرض الفلاحي 12 مليار درهم لدعم الفلاحين، إضافة إلى دعم الاستثمارات الفلاحية عبر صندوق التنمية الفلاحية. كما استعرض الوزير مجموعة من الإجراءات المتخذة لتيسير انطلاق الموسم الفلاحي الحالي، مثل توفير البذور والأسمدة وتقديم الدعم لسلاسل الإنتاج، بالإضافة إلى تدابير لتأمين المياه في قطاع الري ودعم التأمين الفلاحي.

وأشار الوزير إلى أن التدابير التحفيزية لهذا الموسم تشمل توفير مليون و300 ألف قنطار من البذور المعتمدة للحبوب بأسعار منخفضة، وتقديم دعم لأول مرة للبذور المعتمدة للقطاني. كما يتم تزويد السوق بـ650 ألف طن من الأسمدة الفوسفاطية، بالإضافة إلى توسيع المساحات المخصصة للزرع المباشر، حيث من المتوقع أن تصل المساحة المزروعة إلى مليون هكتار بحلول عام 2030. وأضاف أنه تم أيضًا تعزيز نظام التأمين الفلاحي لمواكبة الحبوب والقطاني والزراعات الزيتية، مع استهداف تأمين مليون هكتار من الأراضي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى