بنسعيد يطلق مشاريع ثقافية بزاكورة ويضع حجر الأساس لترميم سجلماسة

أشرف وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، يوم الجمعة، على إطلاق عدد من المشاريع الثقافية والشبابية بإقليمي زاكورة والراشيدية، من بينها مشروع كبير يهدف إلى ترميم سجلماسة، المدينة التاريخية التي كانت مركزًا للتجارة الصحراوية في الماضي. هذا المشروع، الذي تبلغ كلفته 245 مليون درهم، يسعى إلى إعادة الاعتبار لهذا الموقع الأثري من خلال ترميم الأطلال وبناء هيكل معدني لحمايتها، بالإضافة إلى إنشاء متحف جديد يعرّف الزوار بتاريخ سجلماسة ويعرض القطع الأثرية التي اكتُشفت منذ سنة 1971.
المتحف المنتظر سيوفر تجربة فريدة للزوار ويعرض تاريخ المدينة ودورها في الربط بين شمال إفريقيا وجنوب الصحراء. كما يشمل المشروع مسارات سياحية تربط سجلماسة بمواقع أخرى في تافيلالت، مما سيساهم في تنشيط السياحة بالمنطقة، التي غالبًا ما يتم تجاوزها في المسارات السياحية التقليدية نحو مرزوكة.
في زاكورة، أشرف الوزير على توقيع اتفاقيات شراكة لبناء وتجهيز مراكز شبابية، من بينها مركز للطفولة والشباب بكلفة 3.4 ملايين درهم، ودور شباب بجماعات تازارين وبني زولي وآيت ولال بكلفة 3.6 ملايين درهم. كما اطّلع على مشاريع تهم المعهد الموسيقي والمراكز الثقافية القروية، والتي تبلغ كلفتها الإجمالية 37.6 مليون درهم، ساهمت فيها وزارة الثقافة بمبلغ 30 مليون درهم.
الوزير قام أيضًا بزيارة ميدانية لموقع فم الشنا الذي يضم نقوشًا صخرية نادرة تعود إلى فترات تاريخية بعيدة، وتُظهر مشاهد من حياة السكان الأوائل مثل الصيد والحيوانات والطقوس. هذا الموقع يعد شاهدًا مهمًا على تراث الجنوب الشرقي المغربي.