من هو بوعبيد؟ قصة المعتصم الذي هز أولاد يوسف ببني ملال

منذ 24 يونيو، يخوض رجل أربعيني يُدعى بوعبيد، المعروف بلقب “فلسطين”، اعتصامًا خطيرًا فوق خزان مائي مرتفع في جماعة أولاد يوسف بإقليم بني ملال. هذا الاعتصام يأتي احتجاجًا على ما يصفه بـ”الغموض” الذي يحيط بوفاة والده، الجندي المتقاعد، حيث يطالب بفتح تحقيق رسمي نزيه يكشف ملابسات الوفاة التي يعتبرها “غير طبيعية”.
بوعبيد بدأ اعتصامه في ظروف قاسية بدون ماء أو طعام، تحت حرارة مفرطة وصمت تام من الجهات الرسمية، ما دفع العديد من سكان المنطقة إلى التعبير عن تضامنهم، كما أطلقت دعوات كثيرة للتدخل العاجل من طرف السلطات.
فجر يوم الثلاثاء 25 يونيو، صعد بوعبيد إلى أعلى الخزان ورفض النزول رغم محاولات الوساطة. ظل مصرًا على مطلبه الوحيد: فتح تحقيق شفاف حول وفاة والده، الذي توفي في ظروف ملتبسة بعد إحالته على التقاعد.
ليلة الجمعة-السبت، تطورت القضية بشكل خطير بعدما تدخلت الوقاية المدنية والدرك الملكي لإقناعه بالنزول، مما تسبب في توتر كبير بالمكان. أصيب أحد عناصر الوقاية المدنية بعدما صعد نحو المعتصم واحتُجز لساعات، قبل أن يقفز من الأعلى هربًا، فيما رشقهم بوعبيد بالحجارة ورفض الاستسلام.
بوعبيد يرفض التحدث أو تلقي أي طعام أو شراب، ما يزيد المخاوف بشأن حالته الصحية. وفي ظل استمرار صمت السلطات، يعتبر كثيرون أن هذه أزمة إنسانية تستدعي تحركًا فوريًا.
تحول موقع الخزان إلى ساحة تضامن واحتجاج، وسط ترقب لتحرك رسمي قد ينهي هذا المشهد المؤلم.