محمد بنسعيد: لا تمويل للأفلام المثيرة للجدل.. وحماية التراث من السرقة واجب وطني

كشف وزير الثقافة والشباب والتواصل، محمد المهدي بنسعيد، يوم الإثنين، عن تفاصيل محاولة جزائرية لسرقة التراث الثقافي اللامادي المغربي خلال اجتماع لجنة اليونسكو بدولة البراغواي. كما نفى الوزير تمامًا مزاعم تمويل الوزارة لفيلم يحتوي على مشاهد للشذوذ الجنسي عُرض في مهرجان مراكش.
اتهامات البرلمان ورد الوزير
انتقدت برلمانية عن حزب العدالة والتنمية السماح بعرض فيلم في مهرجان مراكش يحتوي على مشاهد تخالف القيم الدستورية والدينية، وادّعت أن الفيلم مموّل من المال العام. ورد الوزير بنسعيد بأن “الدولة لم تموّل هذا الفيلم بالأموال العمومية”، مشيرًا إلى أن مهرجان مراكش هو مهرجان دولي مستقل عن ترخيص الوزارة.
جهود حماية التراث المغربي
أكد الوزير أن المغرب تمكن من إفشال محاولة جزائرية لإدراج صورة القفطان المغربي ضمن ملف لدولة أجنبية خلال اجتماع اليونسكو. وشدد على أهمية التنسيق بين وزارة الثقافة ووزارة الشؤون الخارجية والمجتمع المدني في الدفاع عن التراث المغربي، مؤكدًا أن الثقافة تشكل جزءًا من السيادة الوطنية.
وأشار إلى ضرورة وضع آليات للترافع في المنظمات الدولية لحماية التراث المغربي من السطو الثقافي، مضيفًا أن المغاربة داخل الوطن وخارجه يدافعون يوميًا عن التراث الوطني، ويراسلون المنظمات الدولية بشأن الانتهاكات.
مكانة المغرب في اليونسكو
وأوضح بنسعيد أن الشراكة المغربية مع اليونسكو تعززت بشكل كبير في السنوات الثلاث الأخيرة، بفضل القيادة الملكية، ما جعل المغرب شريكًا إقليميًا ودوليًا بارزًا في حماية التراث والملكية الفكرية.
وأكد الوزير أن الدفاع عن التراث الثقافي المغربي معركة وطنية مستمرة، بغض النظر عن المواقع السياسية.