التزام المغرب بالتعدين المستدام: ليلى بنعلي تُبرز رؤية المملكة لدعم التعاون الدولي
أكدت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، يوم الثلاثاء 14 يناير 2025، خلال مشاركتها في الاجتماع الوزاري الدولي الرابع لشؤون التعدين بالرياض، التزام المغرب بدعم التعاون الإقليمي والدولي في قطاع المعادن.
وأوضحت الوزيرة أن إفريقيا أصبحت محط أنظار العالم بفضل ثرواتها المعدنية الهائلة الضرورية للصناعات التحويلية، مع التشديد على ضرورة احترام الحقوق الاجتماعية وقوانين العمل، خاصة ما يتعلق بمنع استغلال الأطفال. وأشادت بأهمية قطاع التعدين في تحقيق الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.
الممارسات المستدامة في التعدين
شددت بنعلي على أن العالم بحاجة إلى ما يتجاوز استخراج المعادن لاستخدامها في بطاريات الليثيوم وغيرها من المنتجات، مشيرة إلى أهمية الممارسات المستدامة التي تحترم البيئة وتدعم التنمية.
وكشفت الوزيرة عن مبادرة مغربية جديدة تحمل اسم “ممر OTC” والذي يركز على ثلاث ركائز:
- المصدر: اعتماد تقنيات وأنظمة إنتاج تنافسية وصديقة للبيئة.
- العبور: تقليل الحواجز التجارية بين الدول.
- الشهادة: ضمان استدامة التعدين عبر قوانين صارمة تقلل التأثير البيئي.
تعزيز البحث والتطوير
دعت الوزيرة إلى الاستثمار في البحث والتطوير بمجالات مثل إعادة التدوير والاقتصاد الدائري، وتحسين إدارة الموارد المائية، وتقليل الآثار البيئية للتعدين.
وأكدت بنعلي استعداد المغرب للتعاون مع الشركاء الدوليين لتطوير سلاسل القيمة المعدنية وتحويل التحديات إلى فرص استثمارية.
مراكز التميز الإفريقية
على هامش الاجتماع، أشاد المشاركون بالتقدم المحرز خلال عام 2024 في إنشاء ثلاثة مراكز إقليمية للتميز في إفريقيا وغرب ووسط آسيا. ومن بين هذه المراكز، جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، التي ستعمل على تدريب الشباب في مجالات الاستكشاف الجيولوجي والاستغلال المستدام للموارد المعدنية.