اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحذر من خطر فيروسات خطيرة في شرق الكونغو
ولية للصليب الأحمر تحذر من خطر انتشار فيروسات في مختبرات غوما بسبب الاشتباكات العنيفة
حذرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، من خطر انتشار فيروسات، بما في ذلك إيبولا، من مختبر في مدينة غوما الواقعة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، وذلك جراء المعارك العنيفة التي تشهدها المدينة.
وقال باتريك يوسف، المدير الإقليمي للجنة، في مؤتمر صحفي بجنيف، إن “الهيئة تشعر بقلق بالغ” بشأن الوضع في مختبر المعهد الوطني للبحوث الطبية الحيوية في غوما. وأضاف أن الاشتباكات قد تعرض عينات حيوية لخطر التلف، وهو ما قد يؤدي إلى انتشار سلالات بكتيرية خطيرة، مثل فيروس إيبولا، الذي يحتفظ به المختبر.
دور اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غوما
كما أكد يوسف أن المختبر يقع بالقرب من مقر بعثة اللجنة في غوما، دون أن يملك تفاصيل عن الوضع في المختبرات الأخرى. تأتي هذه التحذيرات وسط معارك عنيفة بين القوات المسلحة الكونغولية ومقاتلي حركة “إم 23″، المدعومة من رواندا. الحركة دخلت المدينة مساء الأحد الماضي بعد سلسلة من التقدمات العسكرية السريعة.
تأثير الاشتباكات على المدنيين في غوما
القتال المستمر في غوما ألحق دمارًا كبيرًا بالمدينة، التي تضم نحو مليون نسمة، بالإضافة إلى عدد مماثل من النازحين. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن العديد من المدنيين المصابين جراء الرصاص والشظايا وصلوا إلى المنشآت الطبية التي تديرها المنظمة، مثل مستشفى “سي بي سي آي” في غوما.
منذ بداية يناير 2025، عالجت اللجنة أكثر من 600 ألف جريح، نصفهم من المدنيين. ورغم الظروف الصعبة، تستمر فرق الجراحة التابعة للجنة في تقديم العلاج للجرحى، الذين يصلون بالعشرات يوميًا، بعضهم عن طريق الدراجات النارية أو الحافلات، أو بمساعدة متطوعين محليين.
القلق على الوضع الإنساني في غوما
وفي الوقت الذي تستمر فيه الاشتباكات العنيفة، فإن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تشعر بقلق شديد من تدفق الجرحى والمصابين إلى مستشفياتها، حيث يعاني المرضى في بعض الأحيان من ظروف صعبة بسبب نقص المساحة.
من جهته، قال فرانسوا موريون، رئيس بعثة اللجنة في الكونغو الديمقراطية، إن المنظمة تتلقى العديد من المكالمات من أشخاص مصابين أو عالقين في مناطق الاشتباكات.