مجتمع

الجامعة الوطنية للتعليم (umt) وحقيقة استهدافها للكاتب العام للوزارة..أجندات خفية ورغبة في تحقيق مكاسب وامتيازات ريعية!!

نشر حسن اللحية، أستاذ علوم التربية، فيديو مباشرًا على قناته على يوتيوب انتقد فيه بشدة الجامعة الوطنية للتعليم، مشيرا إلى استهدافها الواضح للكاتب العام للوزارة، بدل التركيز على الملفات الحقيقية التي تهم الشغيلة التعليمية. واعتبر اللحية أن هذا الاستهداف الشخصي يعكس أجندات خفية تسعى الجامعة من خلالها إلى إحداث تغييرات تخدم مصالحها أكثر مما تخدم قطاع التعليم العمومي، كما أشار اللحية إلى أن نقابة معصيد بدل أن تركز على القضايا الجوهرية مثل تحسين ظروف العمل، الأجور، وتطوير المناهج الدراسية، باتت تروج لفكرة أن المشكل الرئيسي يكمن في الكاتب العام، وهو الطرح الذي يثير التساؤل حول ما إذا كان الهدف الحقيقي هو تحسين وضعية التعليم أم الضغط من أجل تحقيق مكاسب سياسية ونقابية.


ويبدو أن الجامعة الوطنية للتعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل تعمل وفق منهجية تصعيدية غير قائمة على الحوار الجاد، حيث انتقلت من رفضها المشاركة في الحوار القطاعي إلى الترويج لخطاب “الإقصاء”، ثم إلى استهداف الكاتب العام، وكأنه العقبة الوحيدة أمام تحقيق مطالبها. هذه المقاربة تفتقر إلى الواقعية وتكشف عن نوايا قد لا تكون في صالح نساء ورجال التعليم.


وأبرز اللحية أن الهدف الحقيقي للجامعة الوطنية للتعليم (umt) لا يستهدف الدفاع عن حقوق الشغيلة التعليمية، بل يتجاوز ذلك إلى محاولة اكتساح المسؤوليات داخل الوزارة، من خلال السعي للحصول على نصيبها من مناصب مديري الأكاديميات والمديرين الإقليميين. هذا التوجه يعكس سعيها إلى ترسيخ نفوذها داخل هياكل قطاع التعليم بدل التركيز على تحسين أوضاع رجال ونساء التعليم.


إن الدفاع عن المدرسة العمومية لا يجب أن يكون عبر افتعال صراعات مع شخصيات معينة داخل الوزارة، بل عبر تقديم حلول حقيقية ومدروسة تسهم في تطوير القطاع وتحسين جودة التعليم، على اعتبار أن استهداف الكاتب العام من قبل الجامعة الوطنية للتعليم (umt) يطرح أكثر من علامة استفهام حول طبيعة توجهها الحقيقي ومدى التزامها بالدفاع عن القضايا الجوهرية التي تهم نساء ورجال التعليم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى