السعدي يزور مشاريع الصناعة التقليدية بالصويرة لتعزيز الاقتصاد المحلي

قام كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لحسن السعدي، اليوم الاثنين بزيارة عدد من المشاريع والمرافق المخصصة للتكوين والإنتاج والتسويق لمنتجات الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني في مدينة الصويرة.

في اليوم الأول من الزيارة، التي تستمر حتى 11 فبراير الجاري، زار السعدي مركب الصناعة التقليدية “أركانة”، الذي يهدف إلى تعزيز مهن الصناعة التقليدية المحلية ودعمها. يتضمن هذا المركب، الذي دشنه الملك محمد السادس في 2020، عدة ورشات للإنتاج، فضلاً عن قاعات لعرض منتجات الصناعة التقليدية، بالإضافة إلى مركز تكوين مهني موجه للشباب الراغب في تعلم عدد من الحرف مثل الطرز، الخياطة، صياغة المجوهرات، ونجارة خشب العرعار.

كما التقى السعدي مع الصناع المحليين المستفيدين من هذه المنشأة، حيث أكد على أهمية نقل المهارات التقليدية للأجيال الجديدة. كما حضر دورة تكوينية حول “الدك الصويري”، وهي حرفة تراثية يهودية وأمازيغية تميز صياغة المجوهرات في المدينة، في إطار برنامج “الكنوز الحرفية المغربية”، الذي يساهم فيه اليونسكو.

وفي المناسبة نفسها، ترأس السعدي حفل تسليم شهادات التكوين لعدد من خريجي مركز التأهيل المهني في فنون الصناعة التقليدية. وأكد على أهمية هذه التكوينات في إدماج الشباب في الاقتصاد المحلي والحفاظ على التراث الثقافي.

السعدي زار أيضاً مركب الصناعة التقليدية “باب مراكش” وقيسارية الصياغين، حيث اطلع على التحديثات الجارية لتحسين البنيات التحتية وشروط العمل للصناع المحليين. وأشاد بالمبادرات التي تقوم بها السلطات المحلية والفاعلون المؤسساتيون لتحسين جاذبية هذه الفضاءات، خاصة في إطار برنامج تثمين المدينة العتيقة للصويرة.

وفي تصريح له لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد السعدي أن الزيارة تأتي في إطار تعزيز التواصل مع مختلف الفاعلين في قطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، خاصة في المناطق التي تتمتع بمؤهلات قوية في هذا المجال. وأضاف أن الزيارة تهدف إلى تعزيز قطاع حيوي في الإقليم بتعاون وثيق مع الفاعلين الجهويين.

من جانبه، أكد رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة مراكش آسفي، حسن شميس، أن هذه الزيارة تهدف إلى إضفاء دينامية جديدة على قطاع الصناعة التقليدية في الصويرة، مشيداً بالجهود المشتركة للسلطات المحلية والفاعلين المؤسساتيين لتعزيز التنمية المستدامة للصناعة التقليدية في المنطقة، من خلال مبادرات مثل وضع العلامات التجارية والترويج للمنتجات المحلية.

ويتضمن برنامج اليوم الأول من الزيارة توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة بهدف هيكلة قطاع الصناعة التقليدية وتعزيز مبادرات الاقتصاد الاجتماعي والتضامني على الصعيد الإقليمي. كما شهد إطلاق أول مؤشر جغرافي للصناعة التقليدية في المغرب، تحت علامة “منتجات العرعار – الصويرة موكادور”، وهو اعتراف يهدف إلى الحفاظ على أصالة منتجات نجارة خشب العرعار، التي تعتبر من أبرز الحرف المحلية في الإقليم.