مجتمع

الطاكسي الصغير.. التسعيرة تُشعل الجدل بين الساكنة، و فوضى عارمة وإكراهات مهنية يشهدها القطاع

في الوقت الذي يعاني فيه المواطنون باليوسفية من مشكلة مريرة مع وسائل النقل، أصبح سلوك بعض سائقي سيارات الأجرة الصغيرة تشكل مشكلا حقيقيا و مصدرًا رئيسيًا للتوتر والقلق يقضّ مضجع المواطنين خاصة مع رفضهم نقل الزبناء إلى وجهات معينة أو مطالبة الزبون بمبلغ مالي يفوق التسعيرة الحقيقية للرحلة دون استعمال العداد كما يفرض ذلك القانون.

في مدينة اليوسفية يعاني المواطنون بشكل مستمر من مشكل النقل حيث أصبحت سلوكيات بعض سائقي سيارات الأجرة الصغيرة برفضهم نقل الزبناء إلى بعض الوجهات المحددة، أو مطالباتهم بمبالغ مالية تتجاوز التسعيرة الحقيقية في انتهاك صريح للقانون الذي يفرض استخدام العداد في الرحلات.

لقد أسس بعض سائقي الطاكسيات في مدينة اليوسفية “قانونا ” خاص بهم الشيئ الذي جعل المواطنون بهذه المدينة لا زالوا يتساءلون حول الأسباب الحقيقية وراء تدهور الخدمات التي يقدمها الطاكسي الصغير وهذا ما يجعل ضرورة تثبيت العدادات أمر واجب في الوقت الحالي .

و قد لجأ عدد من المهتمين بالقضايا المحلية إلى مواقع التواصل الاجتماعي المحلية للتعبير عن تذمرهم واستنكارهم لما وصفوه بـ الفوضى العارمة في قطاع النقل، مطالبين الجهات المعنية بالتدخل العاجل لرفع الضرر الذي يعاني منه سكان المدينة

و مع استمرار هذا الوضع يعاني سكان و زوار مدينة اليوسفية العاصمة الإدارية للإقليم معاناة حقيقية، حيث يجد سكان المدينة وزوارها صعوبة كبيرة في العثور على سيارة أجرة صغيرة تقلهم إلى وجهاتهم المطلوبة في المدينة ، حيث يرفض السائقين نقل الزبائن إلى أحياء معينة ويفضلون العمل في خطوط محددة تُضمن لهم الربح المادي، ما يطرح تساؤلاً حول قانونية هذه الممارسات وتأثيرها على حق المواطن في التنقل بحرية إلى الوجهة التي يرغب فيها.

في مدينة اليوسفية يمكن أن تمر سيارة الأجرة أمام الزبائن دون أن تتوقف خاصة إذا كانت الوجهة غير مرغوب فيها من قبل السائق في مشهداً أصبح شائعاً في المدينة، فبينما يلوح الزبون بيده منتظرًا سيارة الأجرة يظل السائقون في بعض الأحيان يرفضون التوقف بسبب صعوبة العودة إلى المنطقة التي قد لا يكون فيها زبائن آخرون، هذه الممارسات أثارت الاستياء بين المواطنين الذين يتساءلون عن أسباب تدهور الخدمات التي يقدمها قطاع سيارات الأجرة الصغيرة بالمدينة
في حين يجد عدد آخر من المواطنين أنفسهم مجبرين على دفع مـَبالغ مُبالغٌ فيها، خاصة في الحالات الخاصة مثل المرضى أو النساء الحوامل أو العجزة..، وكذلك الزوار والوافدين إلي المدينة حيث قد يضطر المرء دفع تسعيرة عشوائية مضاعفة ليصل إلى مبتغاه، مما يزيد من معاناتهم في ظل غياب مراقبة صارمة ، وبتزايد معاناة سائقي سيارة الأجرة الصغيرة جراء الأوضاع الصعبة لقطاع النقل العمومي بصفة عامة والطاكسي الصغير خاصة تتزايد بدورها معاناة المواطنين مع البعض منهم ( لكي لا نعمم ) .

فالمواطنون أيضا يشتكون من التمييز في المعاملة، حيث يُطلب منهم التفاوض على التسعيرة قبل ركوب ‘الطاكسي” ما يؤدي إلى توترات قد تصل في بعض الأحيان إلى مشادات كلامية بين السائقين والزبائن وهو ما يعتبره الكثيرون ابتزازًا وخرقًا صارخًا للقانون .

حالات تتكرر يوميا في أكثر من موقع وجهة بالمدينة و ممارسات تعكس عمق الفوضى العارمة في قطاع النقل الحضري بمدينة اليوسفية ، في غياب تدخل الجهات المسؤولة، ووضع حد للانتهاكات المتكررة التي تؤثر على حياة المواطنين اليومية في عاصمة الإقليم .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى