الأرصاد الجوية تفسر تساقطات مارس الغزيرة في المغرب

أفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية بأن تساقطات مارس الحالية، التي تشمل أمطاراً غزيرة وثلوجاً ورياحاً قوية، تأتي بعد شتاء جاف بشكل استثنائي. واعتبرت هذه التساقطات “بمثابة عملية تنفيس” تعزز الموارد المائية وتخفف من آثار الجفاف على الفلاحة والبيئة.
تفاصيل التساقطات
أوضحت المديرية أن المغرب يشهد “بداية ممطرة بشكل خاص” في مارس 2025، بعد فصل شتاء اتسم بعجز كبير في هطول الأمطار. وأصدرت الأرصاد الجوية نشرات إنذارية بمستويات “أحمر وبرتقالي” لتحذير المواطنين من الأحوال الجوية الصعبة.
نصائح للمواطنين
دعت المديرية المواطنين إلى “توخي الحيطة في المناطق الجبلية والمرتفعات”، والابتعاد عن المنحدرات والأودية، مع الالتزام بتعليمات السلطات المحلية ومتابعة النشرات الجوية بانتظام.
أرجعت المديرية هذه التساقطات إلى تغيرات في أنظمة الضغط الجوي، مما سمح بوصول اضطرابات أطلسية فعالة إلى المغرب. وأضافت أن منخفضاً جوياً نشطاً سيؤثر على المغرب اعتباراً من 8 مارس 2025، مصحوباً بكتل هوائية باردة تعزز الاضطرابات الجوية.
من المتوقع أن تشهد مناطق عديدة أمطاراً غزيرة وزخات رعدية قوية، خاصة في أقصى الشمال، مع تساقطات ثلجية مهمة على مرتفعات الأطلس والريف. وقد تؤثر هذه الأحوال الجوية على حركة التنقل في المناطق الجبلية.
أشارت المديرية إلى أن ضعف المرتفع الجوي للآصوري وتعزيز التيار النفاث القطبي ساهما في اختراق المنخفضات الأطلسية للأجواء المغربية. كما لعبت عوامل مناخية عالمية، مثل تحول “تذبذب شمال الأطلسي” إلى المرحلة السلبية، دوراً في تعزيز التساقطات.
تتوقع الأرصاد الجوية استمرار الاضطرابات الجوية خلال الأيام المقبلة، مع تساقطات إضافية من الأمطار والثلوج على مناطق الشمال والوسط والأطلس والريف والشرق. كما ستشهد هذه المناطق رياحاً قوية نسبياً إلى قوية أحياناً.